ذكرت تقارير إخبارية أمس الثلاثاء، أن الناتج الصناعى لروسيا سجل خلال مايو الماضى تراجعا فاق توقعات المحللين ليستمر التراجع للشهر الربع على التوالى، وهى أطول فترة تراجع متصلة للصناعة الروسية منذ 2009. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن هيئة الإحصاء الاتحادية الروسية القول إن نتاج المصانع والمناجم والمرافق فى روسيا انخفض خلال مايو الماضى بنسبة 5.5 % عن الشهر نفسه من العام الماضى وذلك بعد تراجعه بنسبة 4.5 % فى أبريل الماضى. وأشارت بلومبرج إلى أن معدل التراجع تجاوز متوسط توقعات 19 محللا كانت قد استطلعت رأيهم حيث كان متوسط التوقعات 3.8 % خلال مايو الماضى. وأضافت أن أزمة الطلب الاستهلاكى تحيط بالصناعة الروسية منذ انهيار قيمة الروبل الروسى العام الماضى مع ارتفاع معدل التضخم وانخفاض أسعار النفط وهو السلعة التصديرية الرئيسية لروسيا. وقد عانت روسيا وهى أكبر مصدر للطاقة فى العالم من الركود الاقتصادى لأول مرة منذ 2009 حيث أشار البنك المركزى الروسى أمس إلى أن المساحة المتاحة أمامه لخفض سعر الفائدة أصبحت محدودة بعد أن خفضها 4 مرات خلال العام الحالى لتصل إلى 11.5 %. وقال ديمترى بوليفوى كبير المحللين الاقتصاديين فى مؤسسة آي.إن.جى جروب بموسكو إن الناتج الصناعى يتراجع ولا توجد أى قاطرة حقيقية للصعود فى الأفق ومن المتوقع خفض سعر الفائدة إلى أقل من 10% بسبب حالة الاقتصاد بنهاية العام الحالي. كانت إيلفيرا نابيولينا محافظ البنك المركزى الروسى قد ذكر أن التراجع الاقتصادى لروسيا لم يصل إلى نهايته حتى الآن وأنه يتوقع تراجع الطلب الاستهلاكى بصورة كبيرة، كما يتوقع انكماش الناتج الإجمالى المحلى لروسيا بمعدل 3.2 % خلال العام الحالي. وبحسب بيانات هيئة الإحصاء الاتحادية الصادرة أمس فإن الاقتصاد الروسى سجل خلال الربع الأول من العام الحالى انكماشا بمعدل2.2 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، ومن المتوقع بحسب تقديرات الخبراء انكماشه بمعدل 4 % تقريبا خلال الربع الثانى.
