ترحيب فى إسرائيل بمسلسل "حارة اليهود" ونقادها يعتبرونه من أفضل الأعمال

ناقد إسرائيلى: المسلسل مختلف تماما عما سبقه من أعمال مناهضة لليهود

فى أول رد إسرائيلى على مسلسل "حارة اليهود" الذى سيعرض قريبا على الشاشات العربية فى شهر رمضان الكريم المقبل، وبعد نشر الإعلان الترويجى للمسلسل رحب عدد من النقاد الفنيين الإسرائيليين بالعمل واعتبروه من أفضل الأعمال التى تناولت حياة يهود مصر.
إسرائيل تعتبر العمل ضوء إيجابى
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، خلال تقرير لها عن المسلسل إنه يسلط ضوء إيجابى على اليهود، ويعتبر تغير كبير فى نغمة "الدراما المصرية" التى تعكس روح المناخ السائد المناهض ل"الإخوان"، مشيرة إلى أن "حارة اليهود" تظهر الحنين لأيام عاش فيها اليهود والمسلمون والمسيحيون بتناغم فى مصر.
وأوضح الناقد الفنى الإسرائيلى أن المسلسل الدرامى الجديد "حارة اليهود" الذى يتناول حياة اليهود فى مصر، والمقرر أن يبث خلال شهر رمضان المقبل ابتداء من 18 يونيو، سيكون مختلف تماما عما سبقه من أعمال درامية مناهضة لإسرائيل ولليهود.
المسلسل يتناول حياة اليهود بين ثورة 52 والعدوان الثلاثى
وأشار ميلر إلى أن أحداث "حارة اليهود" تدور فى القاهرة بين حدثين هامين فى تاريخ مصر فى القرن ال 20 وهما ثورة عام 1952 التى شهدت سقوط النظام الملكى وصعود حركة الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب وجمال عبد الناصر إلى السلطة وأزمة السويس فى عام 1956، والتى تعرف فى إسرائيل ب"ملية كاديش"، بينما تعرف فى مصر ب "العدوان الثلاثى".
ولفت الناقد الفنى الإسرائيلى إلى أن المسلسل تدور قصة حب بين على ضابط فى الجيش المصرى يلعب دوره الفنان "إياد نصار"، وليلى، شابة يهودية، تجسد دورها الفنانة "منة شلبى"، مضيفا: "كما هو متوقع، يواجه هذا الحب صعوبات مع صعود موجة القومية المصرية والاضطرابات الاجتماعية التى جاءت فى أعقاب قيام إسرائيل".
أحداث المسلسل
وسرد ميلر مقتطفات من الإعلان الترويجى للمسلسل قائلا: "فى الإعلان للمسلسل تقول إحدى الشخصيات فيه بينما تجلس عائلة يهودية حول الطاولة، طول عمرنا عايشين وسط الناس لا شفنا عنصرية، فيما يقول رجل آخر يرتدى طربوش، أنا أخوى هو المسلم اللى زيى، الدين بيقول كده"، مضيفا: "فى هذه الأثناء، على الجانب الآخر من الانقسام الأيدولوجى، ينفجر شاب صهيونى مصرى غاضبا عندما يشير والده إلى إسرائيل الوليدة بفلسطين".
وقال الناقد الإسرائيلى إنه نادرا ما تكون الدراما التاريخية حول التاريخ فقط، وأن لصورة فى المسلسل تعكس الفكر المصرى السائد حاليا، فإن الشرير الأكبر فى حارة اليهود – إلى جانب الصهيونية – هو حركة "الإخوان المسلمون"، ومؤسس الحركة، حسن البنا، الذى اغتيل عام 1939، ويظهر وهو يقتبس آية من القرآن تدعو المسلمين إلى ضرب الكفار "حيث ثقفتموهم"..
احتفاء إسرائيلى بالمسلسل
وقال ميلر إن "حارة اليهود" يذكر بالأوقات التى احتفلت فيها السينما المصرية بالنسيج الاجتماعى المتجانس فى مصر كفيلم "فاطمة وماريكا وراشيل" الصادر عام 1949 والذى يروى قصة زير نساء مصرى يتظاهر بأنه يهودى لجذب النساء اليهوديات، ويستند فيلم "حسن ومرقس وكوهين" الكوميدى من عام 1954 على قصة شراكة تجارية بين مسلم ومسيحى ويهودى.
وأضاف الناقد الفنى الإسرائيلى أن الصورة الرومانسية لمصر التى يتم تصويرها فى المسلسل الجديد لن تنال إعجاب كل المشاهدين المحتملين للعمل الرمضانى وأن هذا العمل سيواجه انتقادات لاذعة وأن ردرو الفعل بدأت بالفعل على مواقع التواصل الاجتماعى ووصف العديد من المصريين عقب الإعلان عن المسلسل بأنه "كارثة".