إيرانيون يحذرون من انتشار الخرافات وسط القيادات السياسية

حذرت مجموعة من الباحثين والجامعيين الإيرانيين من انتشار الخرافات من قبل مسئولى الدولة، بعد حديث كاظم صديقى الذى قال فيه إن النساء هن سبب حدوث الزلازل، مشيرين إلى أن هذه الخطبة تنم عن الجهل والتعصب الدينى.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية الBBC الناطقة باللغة الفارسية إن الباحثين الإيرانيين أرسلوا بتحذيراتهم فى خطاب إلى بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة، قالوا فيه : لا ترغب الجمهورية الإسلامية فى امتلاك التكنولوجيا النووية، لكن كبار رجال الدين يدّعون أن السلوك الجنسى للمرأة سيؤدى إلى حدوث الزلازل، هل الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية يمكن أن تترك فى يد هؤلاء المتعصبين الجهلاء؟".
وقال رضا موصولى، أستاذ جامعة كانتربرى بإنجلترا وأحد المشاركين فى هذه الرسالة، إن هذا الكلام يسىء إلى شعب إيران، واعتبر أن الحديث عن مسئولية المرأة عن الزلازل هو حديث لا قيمة له قائلاً: "أنه سوف يؤدى إلى فقدان الشعب ثقته بالدولة".
الموقعون على الخطاب اعتبروا أن انتهاك حقوق المرأة والقمع والحرمان من الحرية فى إيران هو نتيجة لانتشار هذه المعتقدات، ونصحوا آية الله على خامنئى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية بأن يكذب رسمياً مثل هذه التصريحات غير العلمية التى يطلقها كبار خبرائه الاستشاريين.
وأشاروا فى الخطاب أيضاً إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان من قبل الحكومة الإيرانية والاعتقالات الموسعة فى البلاد، وجاء فى الخطاب "لا تستحق إيران أن تكون عضو فى المجتمع الدولى بما فيه لجنة حقوق الإنسان ولجنة الأمم المتحدة المعنية بشئون المرأة".
وفى نهاية الخطاب أعربوا عن استيائهم من طرح سياسات الجهل المزوجة بالخرافة من قبل مسئولى الجمهورية الإسلامية وانتهاك حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة فى هذه الدولة.