◄◄ منع «فوضى الحديث باسم الأزهر» وتغيير لجنتى الكتب وفحص المصاحف أثار قرار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتشكيل لجنتين جديدتين للكتب وفحص المصاحف، بدلا من اللجنتين الحاليتين، العاملين بقسم التأليف والنشر والترجمة التابع له هذه اللجان؟. لم يكن هذا هو القرار الأول للطيب الذى أثار انقلابا داخل المشيخة، فهو يأتى ضمن خطة مكونة من عدة قرارات غلب عليها طابع التغيير الثورى، اتخذها الدكتور الطيب بمساعدة عدد من المقربين له داخل المشيخة بعد عدة أيام من توليه منصب الإمام الأكبر مدفوعاً بصدمته بالواقع المتردى الذى تشهده قطاعات الأزهر، سواء فى قطاع التعليم أو الشؤون المالية، أو حتى فى القطاعات الداخلية بالمشيخة. أولى الخطوات التى بدأ الطيب تنفيذها من خطته، هى ما أسماه «توحيد الحديث باسم الأزهر»، بعد التضارب الذى أحدثته تصريحات الأساتذة بجامعة الأزهر، وأعضاء بمجمع البحوث باسم الأزهر، لتأتى ردود أفعال هذه التصريحات فى حجر شيخ الأزهر، وبالتالى أصدر الطيب تعليماته لأمين مجمع البحوث الإسلامية، ووكيل الأزهر، وأعضاء مجمع البحوث، بعدم التحدث باسم الأزهر، وهو الأمر الذى أثار غضب هذه الشخصيات، إلا أنهم امتثلوا فى النهاية، وكان أول تطبيق لهذا المبدأ عندما رفض أمين المجمع والأعضاء الإدلاء بأى تعليقات صحفية حول قرارات المجمع. الخطوة الثانية تمثلت فى قرار الطيب بوقف عمل لجنتى الكتب وفحص المصاحف التابعتين لقسم التأليف والنشر والترجمة بمجمع البحوث الإسلامية، وذلك بعد إبدائه عدم رضاه عن أداء اللجنتين، مقررا تشكيل لجان جديدة تحل محلهما، رافضا تلقى أى كتب أو مصاحف للعرض على المجمع لحين تشكيل هذه اللجان، وكان هذا القرار صادما للعاملين بقسم التأليف فى المجمع، وكاد أن يتحول إلى وقفة احتجاجية لولا أن غياب الأمين العام للمجمع الشيخ على عبدالباقى لحضور مؤتمر إسلامى بعمان، حال دون حدوثها فتحولت الى أصوات مكتومة تنادى بعودة عمل اللجان، وهو القرار الذى يدرسه شيخ الأزهر فى الوقت الحالى. أخطر ما فى خطة الطيب هو قراره بإعادة فتح الملفات المالية للأزهر، والتى بدأها باستدعاء رئيس قطاع الشؤون المالية بالمشيخة، للاطلاع على أرصدة الأزهر، وميزانيته، وأوجه الصرف، ثم تبعها بدفع المجلس الأعلى للأزهر للتصديق على اقتراحه بإلغاء السماح لشيخ الأزهر بتلقى التبرعات والمنح باسمه، وتلاها بعد ذلك بقرار وقف المكافآت التى تمنح لموظفى المشيخة والتى تصل إلى ما يوازى 200 يوم فى السنة، وهو الأمر الذى أثار استياءهم ومطالبته بسرعة صرف هذه المكافآت. الأيام القادمة أيضا ستشهد جولات مفاجئة من الطيب للمعاهد الأزهرية لمتابعة سير العملية التعليمية بها، وذلك بعدما قام بجولات مفاجئة فى جامعة الأزهر أخذت الطابع الودى لوجوده السابق بالجامعة. لمعلوماتك... ◄19 مارس صدر القرار الجمهورى بتعيين الطيب شيخاً للأزهر ◄48 عدد من تولوا مشيخة الأزهر الشريف