سقوط عصابتين تضمان مصريين وأفارقة لسرقة عملاء البنوك والفنادق

نجحت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة فى ضبط تشكيلين عصابيين يضمان مصريين وأفارقة تخصصوا فى تقليد صفحات البنوك والفنادق والاستيلاء على بيانات البطاقات الائتمانية وأموال أصحابها.
كانت البداية بتلقى اللواء أمجد شافعى مدير الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة إخطارًا من مسئولى أحد البنوك الخاصة أفادوا فيه برصدهم مجهولين يشترون أجهزة وهواتف محمولة من خلال المواقع الإلكترونية لشركات عالمية "عملاء البنك" باستخدام بيانات بطاقات ائتمانية خاصة بالعديد من عملاء البنوك وتحميل قيمة العمليات على حسابات بطاقات العملاء.
تم وضع خطة بحث برئاسة العقيد شريف سارى مدير إدارة مكافحة الجرائم المصرفية المستحدثة توصلت إلى أن المتهمين هم كل من "شريف.ك.أ.س" و"أيمن.أ.ع.م" حاصلين على معهد تكنولوجيا.
حيث استغلا مهارتهما الفائقة فى تطبيقات الحاسب الآلى وشبكة الإنترنت ومارسا القرصنة على مواقع التسوق الإلكترونى والاستيلاء على بيانات البطاقات الائتمانية الخاصة بعملاء المواقع من خلال تقليد صفحات إلكترونية مماثلة للصفحات الخاصة بالبنوك وإرسالها لصناديق البريد الإلكترونى الخاصة بعملاء تلك البنوك ملحقاً بها رسالة خادعة على أنها واردة من البنك بقصد الاستيلاء على بيانات حساباتهم البنكية واستخدام تلك البيانات فى شراء أجهزة وبضائع وتحميل قيمتها على حسابات البطاقات المستولى على بياناتها معرضاً الشركات والبنوك لأضرار مادية كبيرة.
وبعرض المعلومات على اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لقطاع الأمن الاقتصادى وجه بسرعة ضبط المتهمين وبنصب عدة أكمنة تمكن كل من الرائد مصطفى خضر، والنقيبان مصطفى المهدى، ونبيل زويد، والملازم أول ضياء الكيلانى من ضبطهما فى إحدى شركات المحمول حال استلامهم بعض الأجهزة وبحوزتهما وفى مسكنهما جهازى لاب توب وقرص صلب نقال و4 هواتف محمولة و3300 جنيه من متحصلات نشاطهما وعدد من إيصالات استلام بضائع صادر عن شركات.
بفحص جهازى الكمبيوتر والقرص الصلب والبريد الإلكترونى الخاص بالمتهمين تبين تحميلهم بالعديد من الملفات التى تحوى أعداد كبيرة من بيانات بطاقات ائتمانية وأرقامها السرية الخاصة بعملاء بنوك أجنبية، إضافة إلى أعداد كبيرة من عناوين البريد الإلكترونى الخاصة بعملاء البنوك والصفحات والمواقع الإلكترونية المقلدة وبعض مواقع "شركات التسويق عبر الإنترنت" التى يشترى المتهمان والعديد من برامج الكمبيوتر التى تستخدم فى أعمال القرصنة والاختراق.
وفى السياق وردت معلومات بالتنسيق مع إحدى الجهات الأمنية الرقابية، تفيد بقيام أحد الأشخاص ويدعى (SERGES GONISSA) من رعايا دولة إفريقيا الوسطى بتجديد إقامته لمدد متفاوتة على مدار الثمانية أشهر الماضية وتحميل قيمة الإقامة على حساب بطاقات ائتمانية، تبين أنها لا تخصه.
أسفرت التحريات عن الاشتراك المتهم مع آخر كاميرونى يدعى (ORLY KOUAM DOUBE) فى اختراق الحساب الإلكترونى للفندق عبر شبكة الإنترنت وحجز إقامة به وتحميل قيمتها على حساب بطاقات ائتمانية خاصة بآخرين بلغت قيمتها (60) ألف جنيه واعترض أصحاب البطاقات الأصليين على سداد هذه المبالغ لاتمامها بموجب بيانات بطاقاتهم التى تم الاستيلاء عليها عن طريق القرصنة والاحتيال، ما عرض الفندق لأضرار مادية.
وبعد تقنين الإجراءات أمكن رصد قدوم المتهم لحجز إقامة جديدة وضبطه وتبين أنه لا يحمل جواز سفر وأقر بارتكابه الواقعة وبتفتيش مسكنه بالمعادى عثر على خزينة بداخلها 18 رزمة تحتوى على أوراق سوداء مقصوصة على هيئة الدولارات الأمريكية يستخدمها فى النصب على ضحاياه، ورقة مالية فئة المائة دولار أمريكى صحيحة مطلية بمادة سوداء و5 خطابات منسوبة لدولة الإمارات وعدد 5 أجهزة كمبيوتر "لاب توب" وهاتفين محمولين وبفحصهم والبريد الإلكترونى الخاص بالمتهمين تبين أنهم محملون بالعديد من الرسائل بينهما وبين ضحاياهما لإقناعهم بصحة زعمهم المؤثم المشار إليه وجوازى السفر الخاص بالمتهمين المذكورين.
بمواجهه الكاميرونى أقر بقيامه بعمليات حجز الإقامة بالفندق وحصوله على بيانات البطاقات المستولى عليها المستخدمة فى عمليات الحجز من صديق له بدولة تونس.
تحررت المحاضر اللازمة بالواقعتين وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة للتحقيق.