سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى يدشنون هاشتاج "مع السعودية ضد الإرهاب" بعد تفجيرات مساجد الشيعة.. وردود فعل غاضبة بعد تفجير مسجد "الحسين" بالدمام.. وسعد الحريرى: عمل خسيس للنفخ فى رماد الفتنة
استيقظ أهالى الدمام بالمنطقة الشرقية فى المملكة العربية السعودية على خبر قيام إرهابى بتفجير نفسه فى مسجد الحسين الذى يرتاده الشيعة فى حى العنود عقب انتهاء صلاة الجمعة، وهو التفجير الذى أسفر عن سقوط ثلاث ضحايا بخلاف الانتحارى. جاء ذلك بعد مرور أقل من أسبوع على تفجير إرهابى آخر استهدف مسجد الإمام على بالقديح بمحافظة القطيف والذى راح ضحيته 30 شخصًا على الأقل. وأثار الانفجار ردود فعل واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى وعلى رأسهم موقع التدوينات القصيرة "تويتر" حيث غلب على نشطاء الموقع الاستياء الشديد والغضب جراء التفجيرات، معبرين عن دعمهم الشديد للمملكة العربية السعودية فى مواجهة الهجمات الإرهابية التى تستهدف مواطنيها. ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعى عدة هاشتاجات للوقوف على أهم المستجدات فى الموقف السعودى عقب العمل الإرهابى، وكان أبرز الهاشتاجات "تفجير العنود" حيث واصل فيه النشطاء التغريد عما يحدث بحى العنود لحظة بلحظة، و"مع السعودية ضد الإرهاب" ليواصل المغردون دعمهم للمملكة فى مصابها الجلل، وبدأوا التغريد فيه بقوة ليصبح الأكثر تداولاً بين رواد الموقع فى زمن قياسى. وشن النشطاء هجومًا حادًا على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام والذى يعرف اختصارًا ب"داعش" بعد إعلانه مسئوليته الكاملة عن تفجير مسجد الحسين بالدمام اليوم، مؤكدين أن هذه الأعمال هى أعمال إرهابية وإجرامية ولا تمت للإسلام بصلة، مطالبين الدول العربية بالتوحد تحت راية واحدة للقضاء على التنظيم الذى يهدد المنطقة بأكملها، مشددين على أن هذه الأعمال الإرهابية هدفها زعزعة استقرار السعودية، وتأجيج الخلاف بين مواطنيها على أساس مذهبى وطائفى. وعبر النشطاء عن ثقتهم التامة فى السعودية حكومة وشعب فى عدم الانجرار وراء الفتنة وأنهم على دراية بالمؤامرة الطائفية التى تحيكها قوى خارجية ضد المملكة لجرها لصراع طائفى- على حد قولهم. ومن جانبه، أكد سعد الحريرى، رئيس وزراء لبنان الأسبق، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن السعودية تواجه الإرهاب بكل اشكاله، وهى تدفع ضريبة الحملة على ما وصف ب"الفكر الضال" ورفض الانجرار وراء الفتنة التى تسعى لها بعض الدول لحرق الشرق الأوسط بها. وشدد الحريرى على أن الانفجار الذى استهدف مسجد العنود فى مدينة الدمام، هو عمل خسيس لا غرض منه ولا غاية سوى النفخ فى رماد الفتنة واستدعاء الوباء المذهبى الذى تحركه جهات معلومة إلى الداخل السعودى، فى محاولة دنيئة لإثارة الغرائز المذهبية بين أبناء المملكة. وهاجم الحريرى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قائلاً "إن تنظيم داعش يعتقد أن الرد على التدخل الإيرانى فى الشئون العربية، يكون بالانتقام من أبناء الطائفة الشيعية فى المملكة أو لبنان أو العراق أو سواها، وهو تفكير أسود لا يمت إلى قيم الإسلام والعروبة بصلة، بل هو الوجه القبيح الآخر للجرائم التى ترتكب فى سوريا وغيرها، ويندرج فى سياق المخطط المجنون لجعل الفتنة المذهبية بين المسلمين، القاعدة التى تتحرك فيها ساحات الصراع السياسى". وعبر رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق عن ثقته فى مقدرة السعودية تخطى المحنة قائلاً "السعودية ستبقى بخير، وهى قادرة بإذن الله بوحدة أبنائها وحكمة خادم الحرمين وإرادة ولى العهد وولى ولى العهد، قادرة على التصدى للمحنة ووأد الفتنة فى مهدها، مهما حاول داعش أو سواه إلى ذلك سبيلاً"، موجهًا رسالة لخادم الحرمين جاء فى نصها "إننى إذ أتوجه إلى خادم الحرمين الشريفين بأحر التعازى للضحايا الذين سقطوا فى الانفجار، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء برحمته وأن يمن على الجرحى بالشفاء والسلامة، وأن يحمى السعودية وشعبها من كل شر". بدوره، عبر ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى السابق، عن تعازيه الحارة فى الضحايا الذين سقطوا جراء التفجير الإرهابى فى الدمام، مشددًا على أن السعودية جبل لن تهزها الأعمال الإرهابية، حيث غرد عبر حسابه الرسمى على "تويتر" قائلاً "من يظن أن تفجيرات المساجد ستفتت السعودية واهم.. المملكة جبل لا تهزه الرياح.. اللهم احفظ المملكة.. اللهم احفظ المملكة العربية السعودية من كل عابث بأمنها واستقرارها واجعل كيده فى نحره.. اللهم جنبها شرور الإرهاب والإرهابيين يارب". وفى نفس السياق، أكد مصطفى النجار، البرلمانى السابق، أن التفجيرات التى وقعت اليوم هدفها إلهاء المملكة عن دورها التاريخى فى مواجهة الحوثيين فى اليمن وتحجيم دورها الإقليمى قائلاً: "تفجيرات السعودية هدفها إشغال المملكة عن مشكلة اليمن ووأد الدور السعودى المتوقع قريبًا فى سوريا وتحجيم دورها الإقليمى المتصاعد، المستفيد معروف"، مستطردًا "لا بديل عن ضبط النفس وعدم فتح جبهة داخلية تريد الطائفية إشعالها بالكراهية، الخصم مجرم ولا يبالى بإشعال النار بالمنطقة كلها فلندرك المخطط". موضوعات متعلقة: - السعودية تقرر تطبيق نظام الحراسة المدنية لمساجد المملكة