طالب الدكتور كمال محجوب، رئيس مجلس إدارة دار المعارف بضرورة دعم طباعة الكتب لدور النشر الخاصة، من خلال المخصصات المختلفة من وزارة الثقافة، بحيث تستطيع دور النشر إخراج منتج جيد، وكذلك يكون هناك نوع من الدراسات، حول كمية الدعم المطلوبة لمثل هذه الصناعة التى لا غنى عنها، لأن الكتاب يمثل حجر الأساس فى الشخصية المصرية. وأكد الدكتور كمال محجوب، أن أول مشاكل صناعة النشر، هى الطباعة، والمتمثلة فى أزمة ارتفاع أسعار خامات الانتاج، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعر الدولار فى الحقبة الأخيرة، وكذلك ارتفاع أسعار الطاقة، أثر تأثيرًا سلبيًا على أسعار الورق والخامات، وكذلك تكلفة فى التوزيع، وهو ما ينعكس على سعر الكتاب، وبالتالى أصبح على الناشر خيارين، إما أن ينتج كتابًا بسعر غالى، وإما ألا يكون على قدر الجودة المطلوبة. وأشار الدكتور كمال محجوب، إلى أن الأسواق المنافسة فى سوق الكتاب، وخاصة السوق اللبنانى، تسحب السجاد من السوق المصرى، مؤكدًا على الحاجة فى إعادة ريادة الكتاب المصرى. وقالت الدكتورة لمياء ضياء الدين، مدرس مساعد بقسم المكتبات والمعلومات جامعة المنيا، إن أكثر القراء فى مصر يقبلون على قراءة الكتب الدينية، يليها قراءة الكتب الأدبية وخاصة الروايات. وأضافت الدكتورة لمياء ضياء الدين، أنه طبقًا للجهاز المركزى للاحصاء والتعبئة، أكثر عامًا فى انتاج الكتب بين الأعوام 2000، وحتى 2012، كان عام 2009م، بينما كان أقل الأعوام انتاجًا هو عام 2011. وأكدت لمياء ضياء الدين، أنه لم يكن هناك أى حصر لكتب الأطفال، فمصر كلها تضم 9 مكتبات فقط، أما الترجمة فى الوطن العربى كله، لم تتجاوز ثلاثة آلاف كتاب خلال 12 عامًا الماضية، وهو كارثة كبيرة، وأشارت لمياء ضياء الدين، إلى بعض المعوقات التى تواجه مشكلات النشر فى مصر، ومنها انتهاك حقوق الملكية الفكرية بشكل صارخ، وقلة أعداد الناشرين، وفجوة الاتصال بين الناشرين وبعضهم، مطالبة بتفعيل حماية حقوق المؤلفين الفكرية، وأن تكون الهيئة المصرية العامة للكتاب أن تكون مظلة لدور النشر الأخرى، والاعتماد على التسويق الالكترونى. وقال الناشر شريف قاسم، إن أزمة الطباعة والنشر فى مصر، تتمثل فى الماكينات، وعدم قدرة معظم المطابع على شراء ماكينات جديدة، وبالتالى تظهر مشاكل الماكينات المستعملة، وكذلك عدم وجود برامج لتمويل شراء ماكينات الطباعة. وأشار الناشر شريف قاسم، إلى مشاكل العاملة المتخصصة، قائلا: إن تدنى أسعار الطباعة وتأثيره على تدنى أجور العمال، يجعل من هذه المهنة طاردة للعمال.