الإخوان: لن نتنازل عن مبادئنا لإرضاء الأحزاب

رداً على بعض المطالبات من الأحزاب بتخلى الإخوان عن بعض المفاهيم الخاصة بولاية المرأة والقبطى والمرجعية الإسلامية، أكد د.سعد الكتاتنى المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان أنهم لا يتنازلون عن مبادئهم من أجل إجراء اتفاق أو تنسيق مع الأحزاب، مشيراً إلى أنهم لم يطالبوا الآخرين بتغيير منهجهم أو قناعاتهم، وأن الإخوان لديهم قناعات ورؤية ولن يقبلوا أن يأخذهم أحد على أجندته.
وأشار الكتاتنى إلى أن الزيارات السابقة أثبتت اتفاقهم مع الأحزاب على القضايا الأساسية للإصلاح وضرورة العمل المشترك، مضيفاً أنهم يدرسون حالياً تقييم الجولة الأولى من الحوار، وبدء جولة جديدة للبحث عن كيفية العمل معاً لتحقيق الأهداف المتفق عليها.
موضحاً أن ما قدمه الإخوان من تفسيرات تتعلق بالأقباط والمرأة فى لقائهم مع أحزاب التجمع والناصرى والوفد والدستورى تتعلق برؤية الإخوان، ولا يريدون أن يتدخل أحد فى قناعتهم طالما أن الإخوان لا يتدخلون فى قناعة الآخرين.
وذكر الكتاتنى أنهم لا ينتظرون الوصول لاتفاق 100% مع الأحزاب، لأن كل تيار له مساحة من العمل والتحرك منفرداً، بما لا تلغى الاتفاق القائم على الانتخابات النزيهة والتعديلات الدستورية ووقف العمل بقانون الطوارئ وغيرها من أساسيات الإصلاح.
ونفى الكتاتنى وصولهم أى رد سواء من التجمع أو الجبهة على تعليق الحوار، مشيراً إلى أن كل طرف يدرس ما لديه فى مؤسساته وستشهد الأيام المقبلة تحديد الموقف لضم قوى سياسية وأحزاب أخرى للحوار.
يذكر أن وفداً من الإخوان برئاسة سعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد وعضوية د.محمد البلتاجى وعلى عبد الفتاح القيادى بالجماعة سيزور حزب الغد "أيمن نور" بعد غد الاثنين فى جولته الخامسة للحوار بين الجماعة والأحزاب.
يأتى هذا فى وقت أكد فيه إبراهيم نواره أمين التثقيف السياسى بحزب الجبهة أن الحزب لم يصدر قراراً بإلغاء الحوار مع الإخوان، لكن قرارهم ما زال قائم بتأجيل فقط إلى وقت آخر، تحت مبرر أن الوقت غير مناسب لإجراء هذا الحوار، فى ظل انشغال الجميع بالمجريات التى على أساسها ستجرى الانتخابات القادمة سواء البرلمانية أو الرئاسية.
وأكد نواره أن الحوار سيعقد فى الوقت الذى سيحدده الطرفان فيما بعد، موضحاً أن موقف الحزب من إجراء حوار الإخوان متوقف على تحديد موقف الجبهة من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة من عدمه.