دعت جمعيات دفاع عن حقوق الإنسان وكذلك مفكرون أتراك إلى سلسلة من التظاهرات السبت فى اسطنبول لأحياء ذكرى مذابح الأرمن بين 1915-1917، ستكون الأولى فى تركيا التى ترفض عبارة "الإبادة". وقرر فرع اسطنبول لمنظمة حقوق الإنسان تنظيم لقاء ظهر السبت تحت شعار "حتى لا يتكرر ذلك أبدا" أمام محطة قطار حيدر باشا على الضفة الآسيوية من المدينة على ما أفاد المنظمون الجمعة. وستنظم تظاهرة فى ساحة "تقسيم" وسط المدينة الإستراتيجى على الضفة الأوروبية. ودعا المنظمون كل الذين يشعرون بذلك "الألم الكبير" إلى التعبير عن حزنهم. ويتوقع أن يتجمع العديد من المفكرين والكتاب والفنانين فى الساحة. وقال المنظمون فى بيان إن "هذه المعاناة معاناتنا التى نعيش بها جميعا. هذا الألم ألمنا. وهذا الحزن حزننا". وأكد موقعو البيان دون استعمال عبارة "الإبادة" أن "فى 24 أبريل 1915 بدا (الأرمن) يتعرضون إلى الترحيل. لقد فقدناهم (...) أما الكارثة الكبرى (ميدز يغرن باللغة الأرمنية) التى تجثم على ضمائرنا فهى قائمة بكل ثقلها". ويعتبر الأرمن أن ما تعرضوا له من مذابح وترحيل بين 1915 و1917 أسفرت عن سقوط مليون ونصف قتيل من ذويهم عملية "إبادة". فى المقابل لا تعترف تركيا سوى بمقتل ما بين 300 إلى 500 ألف أرمنى وتقول إنهم لم يقتلوا فى حملة تصفية بل راحوا ضحية الفوضى التى سادت آخر سنوات الإمبراطورية العثمانية قبل سقوطها. ويقول الأتراك إن القوميين الأرمن قتلوا أيضا عشرات آلاف الأتراك المسلمين قبل أن يقرر القادة العثمانيون نفى الأرمن لاسيما إلى سوريا التى كانت حينها ولاية عثمانية.