شيع الآلاف من أهالى قرية الحندقوقة بمحافظة كفر الشيخ، جثمان المجند الشهيد نشأت مختار محمد جابر 21 سنة، الكتيبة 101 مشاة العريش، الذى استشهد أمس الأحد، فى حادث تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة أمنية بالعريش بشمال سيناء. تم دفن جثمانه بمقابر الأسرة بمنطقة "صيفر" بمسقط رأسه بقرية "الحندقوقة"، مركز الحامول، كفر الشيخ، وشارك فيها اللواء حسين الطاهر مندوبا عن محافظ كفر الشيخ، بينما تحولت الجنازة لمظاهرة منددة بالعمليات الإرهابية وجماعة الإخوان، حيث هتف الجميع "لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله"، "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح". والشهيد له من الأشقاء "رضا"، 35 عاما، عامل باليومية"، "محمد"، بدون عمل، ومن البنات "زينب، ونجوى، وليلى ونعمات"، ولا يملكون أرضا زراعية أو مصدر دخل، كما أن منزلهم متهدما لا يستطيعون استكمال بنائه. وقالت صباح على غازى مجاهد، 55 عاما"، والدة الشهيد "ابنى قتلوه الإخوان الخونة وأنا عايزة حق ابنى اللى كان مصدر عيشتنا، وكان بيصرف على أبوه المريض ولا يستطيع العمل". وذكرت والدة الشهيد، أن آخر ما قاله ابنها لها "أنا مش أحسن من اللى ماتوا". وقال والد الشهيد الذى يسير على عكازين إنه يحتسب ابنه عند الله، ويدعو الله أن ينتقم ممن قتلوه وحرقوا قلبه عليه. وأضاف محمود على، أحد أصدقاء الشهيد، أنه كان من المصلين وسيرته حسنة، بينما طالب وائل على غازى، خال الشهيد، بمعاش يستر الأسرة بعد وفاته، لأنها لا تملك من حطام الدنيا شيئا، كما نطالب بإطلاق اسمه على أحد المساجد بالقرية، لأنه كان محبا لها وكان يداوم على الصلاة وتنظيف المسجد دون مقابل.