نشرت صحيفة الباييس الأسبانية تقريرا حول طرد المغرب ل80 بروتستانتا وكاثوليكيا من أراضيها واتهامهم بالتبشير، مشيرة فى هذا التقرير إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هى الوحيدة التى انتقدت هذا الإجراء وطالبت بالحرية فى الديانة. وأشارت الصحيفة إلى أن سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية فى الرباط، صامويل كابلان، قال فى بيان له "أشعر بالكآبة والأسى تجاه عمليات الطرد"، وانتقد بشدة هذا البلد الذى لا يحترم هذه الحرية الدينية ويتهم بدون وجود أى أدلة". ووفقا للصحيفة فإن هذا أدى إلى قيام الصحف المغربية بتقديم انتقادات لاذعة، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هى البلد الوحيد التى تقدمت بشكوى ضد هذا القرار. وأوضحت الصحيفة أن فى المغرب يوجد العديد من الشباب الذين لديهم استفسارات دينية ويريدون دائما الإجابة عليها، وذكر التقرير مثالا على هذه الحالات، ومنها أحد الطلبة سأل معلمته عن الفارق بين الإسلام والكاثوليكية، ولكن كان الرد على هذا السؤال "ابحث على صفحات الإنترنت وستجد الإجابة" وذلك لأن المدرسة مسيحية، لا ينبغى أن تجيب على مثل هذه الأسئلة لعدم اتهامها بالتبشير أو أنها تحرض على تغيير الديانات. وفى هذا السياق قال كاهن فى المغرب "هذا الوقت أكثر من أى وقت مضى، أصبح هناك حذر من المسيحين فى ردودهم على الأسئلة الدينية المتعلقة بالإسلام والمسيحية. وقال المستشار الثقافى لسفارة الجابون فى الرباط: لا يجوز مناقشة موضوعات دينية مع المغاربة أو أى شخص آخر من الدين الإسلامى. وهذا القمع الذى استمر فى هذه الأيام أثر على خمس مسئولين من مدرسة أمريكية فى كازا بلانكا "جورج واشنطن أكاديمى" بما فى ذلك رئيسها جاك روسيكينو، الذى لم يسمح له بالنزول من الطائرة أثناء عودته من عطلة عيد الفصح. وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المسيحيين الذين تم طردهم كانوا من أمريكا وكوريا ونيوزيلندا وأمريكا اللاتينية وجنوب الصحراء الأفريقية والأوروبية، لكن لم يذكر طرد أى أسبانى، وذكر زوجين من الأرجنتين تلقوا اتصالا هاتفيا من السفارة لمطالبتهم بمغادرة البلاد فى غضون فترة زمنية معقولة. ومن جانب آخر فقد اعترفت وزارة الداخلية المغربية فى بيان لها أنه تم طرد 16 ممن يديرون دارا للأيتام وتم اتهامهم بالتبشير والرغبة فى كسر الدين الإسلامى للأطفال اليتامى هناك، وهى جرائم يعاقب عليها القانون، ولكن طالب الممثل الرسمى للكنائس البروتستانية تفسيرا من وزارة الداخلية المغربية لهذا الاتهام وما هى دلائلهم حيث إن هذه الكنيسة ترفض تماما ما يسمى بالتبشير. بينما اعترف خالد الناصرى المتحدث باسم الحكومة المغربية "كان من الممكن اعتقال هؤلاء من تم اتهامهم ومحاكمتهم، ولكن الحكومة لم تختار هذا لعدم إثارة التوتر" لا وقال عبد البارى زمزمى، إمام ونائب رئيس حزب إسلامى صغير فى كازابلانكا، إن الأمن الروحى الإسلامى أمر بالغ الأهمية ويجب الدفاع عن الدولة". وأشارت الصحيفة إلى المحامى مصطفى الرميد وهو أيضا نائب حزب العدل والتنمية وهو حزب إسلامى فقد دخل أيضا فى معركة دينية بالنيابة عن عائلة عمر الذى يبلغ من العمر 12 عاما حيث إن عائلته تشعر بالاضطراب منذ تحوله إلى المسيحية فى هذه المدرسة الأمريكية وقد صرح "أنا قدمت شكوى ضد هذه المدرسة الأمريكية واتهامها بالتبشير". وقامت هذه المدرسة بعمل موقع على الإنترنت لتعرب فيه عن رفضها عن التبشير وأن هذه ليست إلا مجرد ادعاءات ضد هذه المدرسة، وأنها لا ترغب فى الدخول فى قضايا واللجوء إلى المحاكم. تزامن جزء كبير من عمليات الطرد مع الاحتفال فى غرناطة بأول اجتماع بين الاتحاد الأوربى والمغرب فى نهاية الأسبوع الأول من مارس. وقال المونسنيور أجريلو فى سانتياجو رئيس أساقفة طنجة قال فى مارس: إن جميع الناس لهم الحق فى التمتع بحرية الضمير والدين، : وأعتقد أن الحكومات أيضا هكذا ولابد من أن يدافعوا عن هذا الاتجاه. أما فرنسا وأسبانيا فلم يتقدموا بشكوى ضد المغرب لفرض أى قيود على الحرية الدينية ولا يوجد أيضا أى حزب سياسى أعلن عن هذا الشأن. للمزيد أقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة بها.