استنكر الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير "اليوم السابع"، أننا خلال هذه الفترة لم نفكر فى طريقة تجديد الخطاب الدينى بالشكل الصحيح الذى يعمل على مواجهة التطرف والإرهاب واقتلاعه من عقول الشباب الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية، وانحصر التفكير فى الجهة التى ستجدد الخطاب الدينى فى مصر، وهناك نزاع بين الجهات التى ستجدد هذا الخطاب. وأضاف خالد صلاح، خلال برنامج "آخر النهار" الذى يقدمه على فضائية "النهار"، أن الجماعات الإرهابية تعتمد على الأناشيد المؤثرة فى عقول الشباب والتى تعمل على زرع التطرف داخلهم لمقاومة الفساد، لذلك يلجئون إلى حمل السلاح والقتل وإبادة هذه الطبقة الفاسدة، حسبما يعتقدون، مؤكدًا أنه يجب أن يعتمد تجديد الخطاب الدينى على الاعتماد المناهج التعليمية خاصة فى سن الطفولة حتى يعرفوا الدين الصحيح من البداية، لاسيما أن الجامعات والأحزاب لها دور كبير فى تلك الإجراءات الخاصة بتجديد الخطاب الدينى. وأوضح رئيس تحرير "اليوم السابع"، أن الخطاب الدينى يجب ألا يوظف لصالح أحد أو جماعة معينة داخل الدولة، حتى لا يعمل على إفساد عقول الشباب، كما تفعل الجماعات الإرهابية التى تؤثر فى عقول الشباب وتوظيفها تجاه القتل والتطرف، مشيرًا إلى أن الإنشاد الذى تستخدمه تلك الجماعات يعد جزءًا من التوجيه العاطفى الذى يعمل على التأثير فى عقول من ينتمى إليهم، موضحا أن الفيديوهات التى تبثها تلك الجماعات الإرهابية لعملياتها الانتحارية تحمل فى خلفيتها أناشيد مؤثرة جدا تحفزهم على ارتكاب مثل هذه العمليات، حيث يعتقدون أنها نصرة للإسلام، لذلك نستطيع أن نقول إن العمل الفنى ضرورى فى تجديد الخطاب الدينى. وأشار خالد صلاح، إلى أنه يجب أن تنبع الارادة فى تجديد الخطاب الدينى من الجميع، ولن ننتظر قرار من رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء، لاسيما أن الحكومة لها توجيه تجاه هذا الصدد، فضلا عن الدور التوجيهى من الأزهر والأوقاف والإخوة المعتدلين من الحركات السلفية والجهات الفنية.