"لو نجحت هاجيب ليك لعبة كبيرة أو فلوس كثيرة تشترى بها ما تريد".. أسلوب من الثواب والعقاب الذى يستخدمه الآباء والأمهات لتحفيز أبنائهم على النجاح فى الامتحانات أو التزامه بآداب الحديث أو للتعبير عن حبه المزيف لأحد الأقارب، وهو الأمر الخاطئ الذى أكده مجموعة من الباحثين فى جامعة "ميسورى وشيكاغو" ونشر فى مجلة "أبحاث المستهلكين". قام الباحثون بعمل مسح شامل على 100 شاب بالغ وأجروا معهم عدة حوارات مع الشباب حول حياتهم فى الطفولة وسبل الثواب والعقاب الذى اتبعه الأهل معهم، وكانت النتائج متباينة، حيث وصل الباحثون من خلال حديث الشباب إلى أفضل استراتيجيات يمكن للأهل اتباعه مع أبنائهم، وكانت من بين النتائج التى وصل إليها الباحثون، الأطفال التى حصلت على مكافآت مادية لنجاحهم أو لحسن السير والسلوك الخاص بهم كانوا أكثر عرضة ليصبحوا ماديين عند الكبر. وهو الأمر الذى وقف عنده الباحثون، وأصدروا بشأنه كتيب صغير ليقدمه لكل أم وأب يريدون أن يصلوا بطرق التربية الصحيحة لأبنائهم، وقالوا فى نهاية البحث، "لا يفضل تسليم ابنك لعبة بمبلغ كبير كعربون لمحبته لك أو لنجاحه فى الدراسة، ولكن يمكن أن توعده بنزهة جميلة فى أحد الأماكن التى يريد أن يذهب إليها للاستفادة من هذا المكان فى التعرف على تاريخ البلدة أو لتطبيق بعض المعلومات التى حصل عليها فى الدراسة، ويمكن أن تكون الهدية كتاب قيم يعود بالنفع إليه".