سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غدا.. "البعثة الدولية المحلية لمتابعة الانتخابات البرلمانية" تناقش ضمانات نزاهة العملية بحضور مستشار رئيس الوزراء ورؤساء الأحزاب.. والمدعوون ل"اللقاء يحذرون من تأثير النظام الفردى فى توليد العنف
تعقد "البعثة الدولية - المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية مصر 2015"، غدا الأربعاء، مائدة مستديرة تحت عنوان "نحو ضمانات كافية لحرية ونزاهة الانتخابات فى إطار الحرب على الإرهاب"، بأحد فنادق الدقى. مشاركة رؤساء الأحزاب فى اللقاء ومن المقرر أن يضم اللقاء 17 شخصية من رؤساء وقيادات الأحزاب السياسية ومنسقى ومسئولى القوائم الانتخابية التى أعلنت مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية القادمة، بالإضافة إلى اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء المصرى للشئون الأمنية والانتخابات، ويديرها الدكتور يسرى العزباوى رئيس وحدة النظام السياسى المصرى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. ومن المقرر أن تدور مناقشات المائدة حول عدد من الموضوعات وتطرح الأسئلة التالية، إلى أى مدى كان للعنف والإرهاب تأثير على تأخير الانتخابات؟، وهل لدى الدولة ضمانات لخفض تأثير الإرهاب على المشاركة فى العملية الانتخابية؟، وهل لدى الدولة ضمانات لعدم تعطيل حزمة الحقوق والحريات اللازمة لنزاهة وحرية العملية الانتخابية خلال حربها على الإرهاب، وما هى رؤية أطراف العمل الحزب والانتخابى للإجراءات التى يجب أن تتخذها الدولة لاحترام الحقوق الانتخابية فى إطار الحرب على الإرهاب. معصوم مرزوق: الإرهاب لن يؤثر على العملية الانتخابية والخوف من عنف ما بعد البرلمان وقال السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق والقيادى بالتيار الشعبى – تحت التأسيس، إنه لا يتوقع تأثيرا سلبيا للعمليات الإرهابية على العملية الانتخابية، مدللاً على ذلك بمرور مصر بمناسبات انتخابية سابقة - مثل الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية – وحظيت بتأمين من جانب القوات المسلحة والشرطة، إلى جانب انعقاد المؤتمر الاقتصادى والقمة العربية مؤخراً واللذين حظيا بتأمين عالٍ، متوقعاً أن تُجرى الانتخابات بشفافية. الخوف من العنف فى مرحلة ما بعد الانتخابات وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، ل"اليوم السابع"، إلى أهمية مرحلة ما بعد الانتخابات، والتى من الضرورى ألا تغذى العنف فى المستقبل إذا ما استمرت الحكومة الحالية فى عنادها وتمسكها بالنظام الانتخابى بنسبة 80% من مقاعد البرلمان للتمثيل الفردى فى مقابل 20% للقوائم، مما قد يؤدى لتحالفات لقوى اليمين المتطرف والتيارات الاسلامية فى مواجهة الحكومة التى لا تعطى فرصة للمعارضة. جلسات الحكومة مع الأحزاب "حوار ديكورى" وانتقد القيادى بحزب التيار الشعبى – تحت التأسيس - تعطيل الحكومة للعملية الانتخابية بسبب تأخر صياغة تعديلات قوانين الانتخابات البرلمانية، ومرور شهر كامل بعد توليها مهمة صياغة هذه التعديلات ثم دعوة الأحزاب لجلسة "حوار ديكورى" أشبه بجلسات حوار صفوت الشريف مع القوى السياسية فى السابق. مكونات جبهة الإنقاذ مستبعدة رغم مشاركتها فى إسقاط مرسى واستطرد قائلاً: "جبهة الإنقاذ كانت جزءا لا يتجزأ من 30 يونيو، إلا أن مكوناتها مستبعدة حالياً من المشهد السياسى رغم أنها كانت فى طليعة المشاركين فى إسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسى قبل تدخل الجيش فى الأمر". عبد الناصر قنديل: نموذج تدخل الدولة فى نزاهة الانتخابات انتهى بغير رجعة ومن جانبه، قال عبد الناصر قنديل، أمين الشئون النيابية بحزب التجمع وسكرتير لجنة الانتخابات بالحزب، إن نموذج تدخل الدولة فى نزاهة العملية الانتخابية انتهى بغير رجعة، وأن العملية الانتخابية القادمة ستكون حرة، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تحدث بعض الأخطاء الصغيرة فى العملية الانتخابية والتى تتعلق بمخالفات يقودها بعض الأشخاص فى الجهاز الإدارى فيما يسمى ب"العمليات المصلحية"، اعتقاداً بأنها خدمات قد يحصلوا على مكافآت بشأنها. أخطاء القوى السياسية والعشائرية قد تهدد العملية الانتخابية أضاف أمين الشئون النيابية بحزب التجمع ل"اليوم السابع"، أن الأخطار التى تهدد العملية الانتخابية تتمثل أيضاً فى الأخطاء الواردة من القوى السياسية بسبب ضعفها، وأخطاء القوى العشائرية التى تسعى للسيطرة على مقاعد البرلمان. التفرقة بين تدخل الحكومة فى الانتخابات وبين عدم وجود رؤية بشأنها ولفت أمين الشئون النيابية بحزب التجمع، إلى ضرورة التفرقة بين تدخل الدولة فى العملية الانتخابية للإتيان بفصيل معين للبرلمان، وبين عدم وجود رؤية للحكومة بشأن العملية الانتخابية وقلة الوعى فى إدارتها، مؤكداً أن الدولة لم تعلن بشكل واضح تفضيلها لفصيل على الآخر، بل كان الأمر متعلقاً باستئثار الحكومة لإدارة الحوار المجتمعى مع الأحزاب ووجود مشاكل فنية لدى لجنة تعديل قوانين الانتخابات. وأوضح أنه إذا تم تصديق ما يتردد حول محاباة الدولة لقائمة "فى حب مصر"، فإن هذا الدعم والمحاباة لن ينتج تيار غالب فى البرلمان، نظراً لتخصيص 20% فقط من مقاعد البرلمان لنظام القوائم فى مقابل 80% لمقاعد الفردى، قائلا: "وهو ما جعل حزب التجمع يتجه للمنافسة على مقاعد الفردى، وترك نظام القوائم بعد "هرولة" الدكتور السيد البدوى لقائمة فى حب مصر وترك تحالف الوفد و أحزاب الأمل المصرى المتمثلة فى حزب التجمع والمؤتمر والغد، مؤكداً أن سيطرة فصيل على البرلمان القادم لن يعود بمصر إلى ما قبل 25 يناير أو ما قبل 30 يونيو". مصر نجحت فى مناسبات انتخابية سابقة كما أشار إلى أن مصر أنجزت الاستفتاء على الدستور وتلتها الانتخابات الرئاسية، واستطاع الجيش المصرى أن يؤمن المناسبات الانتخابية السابقة بالتزامن مع محاولات جماعة الإخوان المسلمين وتابعيها من أجل إبطاء خارطة الطريق. التحالف الشعبى: وجود الشعب كمشارك ومراقب يزيد من فرص نجاح الانتخابات وفى السياق ذاته، قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن تأثير العمليات الإرهابية على العملية الانتخابية يتوقف على الحكومة المصرية والشعب المصرى على حد سواء، مضيفا "فالحكومة عليها تحضير أجواء انتخابية ملائمة تظهر فيها إرادة حقيقية لتمرير الانتخابات بسلام، وهى قادرة على ذلك بالنظر إلى تأمين المناسبات الانتخابية السابقة، إلى جانب ضرورة وجود الشعب المصرى كمشارك فى التصويت ومراقب لأى أعمال قد تطعن فى نزاهة العملية الانتخابية". دعم الحريات العامة ضمن أهم ضمانات الحكومة لنزاهة العملية الانتخابية وأضاف مدحت الزاهد ل"اليوم السابع"، أن هناك عدة ضمانات على الحكومة تقديمها لضمان نزاهة العملية الانتخابية، تبدأ بعدم استخدام الإرهاب كذريعة فى تضييق المنافسة الانتخابية الحقيقية والدعاية الانتخابية، مروراً بتكسير قيود الحريات العامة بالإفراج عن سجناء الرأى، وانتهاء بالتزام الحياد والوقوف على مسافة واحدة من كافة القوى السياسية وعدم الانحياز لتيار معين على حساب الآخرين، مؤكداً أن هذه الاجراءات تشيد أواصر الثقة بين الناس والحكومة وتسد الفجوة بين النظام السياسى القائم والشباب. النظام الفردى سيغذى العنف خلال العملية الانتخابية وأشار القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إلى أنه من الضرورى إعادة النظر فى النظام الانتخابى الحالى والذى يفرد مساحة واسعة من مقاعد البرلمان لمرشحى النظام الفردى على حساب نظام القوائم، مؤكداً أن النظام الفردى يغذى منابع العنف بين المرشحين وبعضهم البعض، ويؤجج الصراعات العشائرية والطائفية، موضحاً أن نظام القوائم النسبية يتلافى كل هذه المشاكل. الحوار المجتمعى لا يُنبِئ بوجود قدر من النزاهة فى العملية الانتخابية المقبلة وأوضح أن الحوار المجتمعى بين الحكومة والقوى السياسية لا يُنبِئ بوجود قدر من النزاهة فى العملية الانتخابية المقبلة، لافتاً إلى عدم جدية الحكومة فى الحوار ووجود عناصر منتقاة من الحكومة ومطعمة بعناصر حزبية محدودة، مؤكداً أن الشفافية منعدمة والنوايا غير معلنة مما ينعكس على العملية الانتخابية، وتابع "قد ينتج برلمان مشوه مثل برلمان 2010، و قد نجد حياة سياسية خارج البرلمان لعدم وجود مظلة حكومية تحتويها". جدير بالذكر أن "البعثة الدولية – المحلية المشتركة لمتابعة الانتخابات البرلمانية مصر 2015" هى تحالف يضم الشبكة الدولية لحقوق والتنمية GNRD بالنرويج والمعهد الدولى للسلام والعدالة وحقوق الإنسان IIPJHR بجنيف وشريكهما المحلى مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان MAAT، بالإضافة ل 31 منظمة محلية، وقد حصلت البعثة على التصاريح الرسمية اللازمة لمتابعة الانتخابات من اللجنة العليا للانتخابات منذ فبراير الماضى. وتعقد المائدة بحضور اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات، والمستشار بهاء الدين ابو شقة نائب رئيس حزب الوفد، والمهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، والسفير معصوم مرزوق عن حزب التيار الشعبى تحت التأسيس، والدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور، ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، وعبد الناصر قنديل الامين العام للشئون البرلمانية لحزب التجمع، والمهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة، وقدرى أبو حسين رئيس حزب مصر بلدى، ومحمد بدران رئيس حزب مستقبل وطن، والمستشار يحى قدرى نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، وأمين راضى الأمين العام لحزب المؤتمر، ومدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، وطارق زيدان منسق قائمة نداء مصر، وأحمد الفضالى منسق قائمة تيار الاستقلال، والدكتور أسامه هيكل عضو اللجنة التنسيقية لقائمة فى حب مصر، والمهندس احمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى.
