قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن خلافا دبلوماسيا متصاعدا بين تركياوالفاتيكان تجدد، هذا الأسبوع، مع وصف البابا فرانسيس، المجازر التى ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن خلال الحرب العالمية الأولى، بالإبادة الجماعية. العثمانيون ارتكبوا أول جريمة إبادة فى القرن ال20 فخلال إحيائه الذكرى ال100 لمذابح الأرمن، وصف البابا فرانسيس، فى عظته الأحد، المذبحة التى ارتكبها الأتراك العثمانيون بأنها أول جريمة إبادة جماعية فى القرن ال20، ودعا المجتمع الدولى إلى الاعتراف بها على هذا النحو. الأمر الذى دفع تركيا لاستدعاء سفيرها واتهام البابا بنشر الكراهية ومزاعم لا أساس لها، على حد وصف بيان الخارجية التركية. ويقدر المؤرخون عدد الأرمن الذين قتلوا على يد الأتراك العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى ب1.5 مليون شخص، لذا يصف العلماء الجريمة بأنها أول إبادة جماعية فى القرن ال20. لكن تنفى تركيا وقوع الجريمة وتصر على أن عدد الضحايا تم تضخيمه وبأنه يتراوح بين 300 و500 ألف. لكن دافع بابا الفاتيكان عن تصريحاته مؤكدا أن من واجبه إحياء ذكرى الأطفال والنساء والرجال الأبرياء الذين تم قتلهم دون رحمة على يد الأتراك العثمانيين. ويضيف أن إخفاء أو انكار الشر مثل ترك الجرح ينزف بدون تضميده. وقال البابا إن مجازر مماثلة تجرى اليوم ضد المسيحيين، فى إشارة إلى جرائم تنظيم داعش فى العراق وسوريا، حيث يواجه المسيحيون الموت علانية ودون رحمة بسبب عقيدتهم، ويجُرى قطع رؤوسهم وصلبهم وحرقهم أحياء أو إجبارهم على مغادرة أوطانهم. تركيا تتهم البابا بالخروج عن رسالة السلام من جانبه وصف أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركى تصريحات البابا بأنها "منحازة". وعلق مولود جاويش، وزير الخارجية التركى، فى تغريدة، قائلا: إنها "بعيدة عن الواقع التاريخى وليست لديها" حسب رأيه "أى سند قانونى". وجاء فى بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية أن تصريحات البابا فرنسيس "لا تتطابق مع الحقائق القانونية والتاريخية". واتهمت الوزارة البابا "بالانتقائية فى النظرة" إلى الحرب العالمية الأولى. وقالت إن تصريحات البابا تعتبر "خروجا خطيرا" عن رسالة السلام والمصالحة التى حملها خلال زيارة التاريخية إلى تركيا فى نوفمبر العام الماضى.