تشييع جنازة "زاهية" ضحية الإرهاب بالفيوم.. والأهالى يهتفون ضد الإخوان

شيع، منذ قليل، المئات من أهالى مدينة إطسا بمحافظة الفيوم، جثمان "زاهية "ضحية الإرهاب التى لقيت مصرعها أمس، بعدما كانت تجمع القمامة من أمام محكمة إطسا لفرزها وبيعها "خردة"، ووجدت كيس بلاستيك وأخذته ضمن المخلفات ولم تعلم أنه يحوى عبوة مفخخة زرعها الإرهابيون بجوار المحكمة وانفجرت فيها فور وصولها للمنزل، وتم نقل جثتها لمشرحة مستشفى إطسا المركزى.
واستلم الأهالى الجثة منذ قليل تمهيدا لدفنها، وأدوا صلاة الجنازة على الضحية بالمسجد الكبير بمدينة إطسا وبعدها شيعوها إلى مثواها الأخير بمقابر المدينة، بحضور محمد طلبة رئيس مركز ومدينة إطسا، ووليد أبو سريع ممثل المحليات للشباب بالمحافظة، وعشرات من شباب اللجان الشعبية وأهالى الضحية.
وردد المشيعون أثناء الجنازة الهتافات المعادية للإرهاب ولجماعة الإخوان المسلمين وسيطرت حالة من الحزن على الأهالى، الذين أكدوا أن زاهية دفعت حياتها ثمنا لفقرها.
وأكد وليد أبو سريع منسق المحليات للشباب بالمحافظة، أنه اتفق مع رئيس مركز ومدينة إطسا على منح أسرة الضحية شقة بمساكن أبو ديهوم، حيث تهدمت الغرفتان التى كانت تقيم فيهما بالإيجار مع زوجها المسن عقب وقوع الانفجار، كما أن ابنتها المطلقة تقيم فى غرفة بالإيجار.
وتعود الواقعة إلى تلقى اللواء يونس الجاحر مدير أمن الفيوم، إخطارا من مأمور مركز إطسا بمصرع سيدة عجوز تدعى زاهية جمعة أحمد عقب انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع عبارة عن عبوة "كانز" بداخلة مواد متفجرة بمنزلها بمدينة اطسا، وتبين من التحريات أن السيدة العجوز تقوم بجمع علب الكانز والنفايات البلاستيكية من صناديق القمامة وتقوم ببيعها وأثناء فرزها للقمامة انفجرت عبوة المفخخة بها وتسببت فى مصرعها وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن الفيوم أن التحريات توصلت إلى أن الإرهابيون قاموا بزرع عبوة ناسفة بجوار سور محكمة إطسا، وأن الضحية العجوز كانت تجمع القمامة من جوار سور المحكمة فجمعتها ضمن القمامة وبوصولها لمنزلها انفجرت فيها وأودت بحياتها، مشيرا إلى أنه تم تشكيل فريق بحث للتحقيق فى الواقعة وضرورة التوصل إلى المتهمين.
وأكد أهالى مدينة إطسا وجيران المجنى عليها أن زاهية أو "أم نعمة " كما ينادونها سيدة فقيرة لا تملك من الدنيا أى شىء، وأنها تقيم فى غرفتين بالإيجار فى منزل بسيط بجوار دار العزاء بمدينة إطسا وزوجها عجوز قعيد فى السبعينات من عمره نظرا لضعف نظره وهى التى تعوله وتنفق عليه وأن مصدر رزقها الوحيد هو جمع القمامة وإعادة بيعها "خردة" بعد فرزها، وأنها لديها بنت وحيدة مطلقة وتقيم مع أبنائها فى غرفة بالإيجار بمدينة إطسا.
وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا العجوز ضحية الإرهاب فجر اليوم، خرجت من منزلها عقب تأديتها الصلاة وقامت بجمع القمامة من جوار سور محكمة إطسا والشوارع القريبة منه وحملتها وعادت للمنزل وبعد قليل سمعوا دوى انفجار ضخم هز المدينة فأسرعوا، وتبين أن الانفجار فى منزل زاهية ووجدوها جثة هامدة.
موضوعات متعلقة
- الأهالى يتسلمون جثة "زاهية" ضحية الإرهاب بالفيوم تمهيدا لدفنها
- "زاهية"..عجوز قتلها الفقر فى الفيوم.. كانت تبحث عن رزقها فى القمامة فانفجرت بها عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بجوار محكمة إطسا.. شهود عيان: لا تملك من الدنيا شيئا وتعيش وزوجها على بيع الخردة من المخلفات
- مصرع سيدة عجوز فى انفجار عبوة بمنزلها أثناء فرزها القمامة بالفيوم