قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن حديث الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بأن تحسين علاقات تركيا مع مصر تتطلب الإفراج عن الرئيس الأسبق محمد مرسى، تؤكد أنه يقود تنظيما لا دولة، لافتا إلى أن ما قاله تدخل فى الشأن القضائى المصرى لا تقابله مصر بالمثل. وأوضح "النجار" أنه لم يخرج مسئول مصرى ليطالب بمحاكمة ضباط الشرطة الذين قتلوا المتظاهرين فى تركيا، وهى القضية التى وقع على خلفيتها حادث احتجاز المدعى العام التركى وقتله، ولم يطالب مسئول مصرى بمحاسبة سلطة أردوغان لتعاونها مع تنظيم داعش الإرهابى وتسهيلاتها الاقتصادية له، فضلاً عن توفير الملاذ للمحرضين على المؤسسات والأجهزة المصرية . وأضاف ل"اليوم السابع" أن أحلام أردوغان التوسعية سعى لتحقيقها عبر الطريق الخطأ من خلال التحالف والاعتماد على تنظيمات استنساخاً للتجربة الإيرانية، لافتا أن الواقع العربى والإسلامى لا يقبل هذا النهج، والطريق المنطقى لتعزيز النفوذ فى المنطقة من خلال التحالف والتعاون مع دول لا مع تنظيمات، فضلاً عن أن صدور هذه التصريحات عقب زيارته لإيران يضع أمامها الكثير من علامات الاستفهام. كان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، قد طالب بالإفراج عن الرئيس الأسبق محمد مرسى المتهم فى قضية تخابر، وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق عناصر وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، قائلاً فى تصريحات لدى عودته من إيران: "يجب على مصر أن تفرج عن الرئيس محمد مرسى، وأن تلغى أحكام الإعدام الصادرة ضد مؤيديه قبل إمكانية النظر فى تحسن علاقاتنا مع القاهرة".