رجحت صحيفة نيويورك تايمز أن النهج العلمانى الذى يسير على خطاه رئيس الوزراء العراقى السابق، ورئيس كتلة "العراقية"، إياد علاوى ربما لا يتقبله العراقيون الذين تهمين عليهم الأغلبية الشيعية، وتساءلت هل يمكن فى دولة أصبح فيها الدين والسياسة لا يفترقان أن تستوعب سياسيا علمانيا كرئيس للوزراء؟ وقالت نيويورك تايمز إن هذا التساؤل انتشر بشكل ملحوظ داخل أروقة العراق السياسية المعقدة بعد فوز الائتلاف الذى يترأسه إياد علاوى الشيعى العلمانى فى انتخابات الشهر الماضى، وحصوله على 91 مقعدا من مقاعد المجلس التشريعى ال325، متفوقا على كتلة رئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى بفارق مقعدين. ورأت الصحيفة أن فرص علاوى فى اعتلاء مقعد رئاسة الوزراء ضعيفة وذلك لأن رؤساء الوزراء الذين نجحوا من خلال الانتخابات سواء إبراهيم الجعفرى أو المالكى، كانوا أعضاء فى حزب شيعى، أما الآن فالأحزاب الدينية وحتى أبزر رجال الدين يسعون لدرء أى قائد يرونه ليس شيعيا بما يكفى. ولكن الأمر لا يقتصر فقط على كونه علمانيا، فائتلاف العراقية فاز بسبب تأييد الأقلية السنة، الأمر الذى يلوث- إلى حد ما- علاوى فى أعين الكثير من الشيعة، الذين يرى بعضهم أن ائتلافه هذا خطة لإعادة القوة إلى مجتمع السنة، كما أنه "لا يمثل الشيعة" حسبما يقول مسئول بارز فى المجلس الأعلى الإسلامى العراقى، وهو أكبر حزب شيعى يحظى بالتأييد الإيرانى. للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.