سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعية شباب الأعمال فى ندوة "اليوم السابع": مشروع قناة السويس أثبت أن مصر لا توجد بها مشكلة سيولة بعد جمع 28 مليار جنيه من "تحت البلاطة" .. قرارات البنك المركزى ستقضى على السوق السوداء للدولار
لعبت جمعية شباب الأعمال دورا كبيرا فى نجاح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى الذى عقد فى شرم الشيخ، خاصة أنها شاركت فى مناقشات الحكومة قبل شهور من أجل الاستعداد له، وهو ما يكشف عنه حسام فريد، رئيس جمعية شباب الأعمال، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، أحمد مراد الزيات، وجمال أبوعلى، ومنى القللى، ومى البطران، ومحمود فراج، فى ندوة «اليوم السابع». - ما هى تفاصيل اتفاقية مكافحة الفساد التى وقعتها الجمعية مع شركة «سيمنز» العالمية خلال مؤتمر شرم الشيخ؟ حسام فريد: مبادرة مكافحة الفساد تعود لعام 2011، والاتفاقية الجديدة بتمويل 1.4 مليون دولار على 3 سنوات هى تطوير لهذه المبادرة، والغرض منها توعية الشباب بخطورة الفساد، وكيفية مواجهته، خاصة أن هذه المبادرة تحتاج إلى سنوات طويلة، وتضافر كل الجهود من القطاعين الخاص والعام. - كيف ساهمت جمعية شباب الأعمال فى إنجاح مؤتمر شرم الشيخ؟ حسام فريد: المؤتمر كان له شقان، الأول إخراجى، والثانى محتوى المؤتمر، بالنسبة للجزء الأول لا يوجد هناك اختلاف على النجاح التنظيمى الذى ظهر به المؤتمر، أما بالنسبة للمحتوى فقد وجهت الجمعية دعوات لعدد من الخبراء الأجانب للحضور، لأن الجمعية موقعة على 28 بروتوكولا من خلال لجنة العلاقات الدولية مع غالبية دول العالم، كما عملت الجمعية على الترويج للمؤتمر فى الخارج بمشاركة ممثلين عن الوزارات والهيئات الحكومية المعنية بالاستثمار، وهو ما حدث فى جولة الجمعية الأخيرة فى دبى. مى البطران: الجمعية عقدت اجتماعات مع عدد كبير من سفراء الدول ممن لديهم دور كبير فى الاقتصاد المصرى، وذلك من خلال لجنة العلاقات الدولية بالجمعية التى يرأسها هانى الحبيبى، ومن بينهم سفراء الهند وروسيا وألمانيا وإيطاليا، وكان الغرض من هذه اللقاءات، التعرف على توجه هذه الدول بالنسبة للاقتصاد المصرى، وكان هناك ردود فعل إيجابية من بعضهم، خاصة بعد إقرار الحكومة لبعض القوانين، مثل قانون الطاقة المتجددة. - هل ما زالت مصر تتمتع بفرص استثمارية جيدة؟ حسام فريد: مؤتمر شرم الشيخ أثبت أن المستثمر الخارجى يرى الفرص الاستثمارية فى مصر أفضل من المصريين أنفسهم، فمصر بها ندرة 80% فى الصرف الصحى، 40% ندرة فى المياه، و15% ندرة فى الطاقة، وإجمالى المساحة المستغلة من مساحة مصر لا تزيد على 7%، ولدينا 60 مليون شاب قادر على العمل، ولا تتمتع بمستوى تعليم جيد أو تأمين صحى، كل هذه الأوضاع هى فى الحقيقة عبارة عن فرص للقطاع الخاص، ولكن المشكلة فى عدم الاهتمام بعرض هذه الفرص، ويجب الاعتماد على المشروعات الصغيرة لتشغيلهم. - أين دور الجمعية فى إظهار هذه الفرص؟ حسام فريد: دور الجمعية مساعدة الحكومة قدر المستطاع، ولكن لا بد أن نأخذ فى اعتبارنا أن دور الحكومة التنظيم والتخطيط فى كل دول العالم، وقانون الاستثمار ليس هو نهاية المطاف لتحسين المناخ الاستثمارى، بل هناك جهد لا بد منه فى الترويج للاستثمار فى الداخل والخارج، وخروج نشاط الترويج عن هيئة الاستثمار أمر جيد. مى البطران: المشروعات الاستثمارية المطروحة للحكومة هى التى ستحدد التوجه للقطاع الخاص فى الفترة المقبلة، ورجال الأعمال دائما ما يتوجهون نحو الفرص المتاحة. أحمد الزيات: معدلات الفرص التنموية والربحية بغض النظر عن النمو الاقتصادى، منذ 2012 و2013 و2014 يعتبر من أعلى المعدلات الربحية على مستوى العالم، خاصة فى الربع الأخير من العام الماضى، والتحدى المقبل أمام الحكومة هو عمل خريطة عادلة لتوزيع الدخل، لأن معدلات التنمية ستكون مثل السيارة التى تسير على منحدر ستأخذ سرعتها مع الوقت، وتجعل قوة السوق فى مصر تتضاعف. - ما هو دور الجمعية فى تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟ محمود فراج: المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى المدخل الرئيسى لإعادة توزيع الدخل فى مصر، وهناك نماذج ناجحة فى مصر، ولكنها ليست محل اهتمام، مثل مدينة دمياط، ولا بد لتحقيق هذا الغرض وضع خريطة استثمارية تركز على المميزات النسبية الخاصة بكل محافظة على مستوى الجمهورية لتنمية المحافظات، لذلك من الممكن أن تلعب الحكومة دور المبادرة فى هذه الخطة، بأن تبدأ فى إنشاء مصنع فى كل محافظة من المحافظات مما يخلق مجموعة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة. أحمد الزيات: هناك تجارب تؤكد نجاح فكرة المنطقة الصناعية فى محافظة كفر الشيخ وهى تعتبر خامس أنجح منطقة صناعية فى مصر، بعد مدينة 6 أكتوبر والعاشر من رمضان وبرج العرب ودمياط، وأكبر مصانع الأدوية موجودة أيضا فى كفر الشيخ. محمود فراج: لا يوجد فى مصر مشكلة سيولة على الإطلاق، بدليل مشروع قناة السويس الذى استحوذ على 28 مليار جنيه من خارج الجهاز المصرفى «تحت البلاطة»، هناك سيولة ولكن المواطن يحتاج إلى رؤية المشروع، وهذا يعكس الفرق بين صندوق «تحيا مصر» ومشروع قناة السويس، يجب أن تتمتع خطة الاستثمار فى المحافظات بالشفافية حتى تحقق النجاح المطلوب. - كانت جهود جمعية شباب الأعمال فى الفترة الماضية غير ظاهرة على الرغم من حالة الحراك الاقتصادى التى يشهدها السوق الداخلى ما تعليقك؟ حسام فريد: هناك جهود تقوم بها الجمعية ولكنها لم تحصل على حظها فى الظهور المناسب، وهذا الأمر لا يتعلق بجمعية شباب الأعمال فقط، لأن مثل هذه المجهودات من الصعب أن تظهر بشكل جيد فى ظل الظروف التى كانت تعانى منها الحكومة، كما أن كل مسؤول أمامه ملفات كثيرة جدا، ويتعامل معها وفقا للأولويات. - ولماذا لم تأخذ هذه الجهود حقها فى الظهور طوال الفترة الماضية؟ منى القللى: الجمعية لم تتوقف عن العمل وطرح المبادرات، ولكن الأحداث السياسية فى بعض الأحيان تستحوذ على الاهتمام أكثر من القضايا الأخرى. محمود فراج: نحن نحتاج الفترة المقبلة إلى وجود مجلسين للوزراء، الأول يختص بالتعامل مع القضايا اليومية، والآخر يعمل على وضح استراتيجية عمل للتحرك، وهذا فى اعتقادى ما يحدث على مستوى الرئاسة، ولكن يبقى تنفيذه على مستوى كل الوزارات، كما يحدث فى شركات القطاع الخاص، التى تفصل بين فريق العمل اليومى وفريق التخطيط والتطوير. أحمد مراد الزيات: الجهاز الحكومى فى مصر لديه دائما سياسات يعكسها الوزير ومعاونوه، وأيضا الإدارة الداخلية تتمثل فى وكلاء الوزارة والعموم، ثم إدارة التخطيط، ولكن نتيجة ما حدث من تدهور خلال 20 سنة مضت أصبح الوزير يلعب دور المخطط والمنفذ معا. - ما هو دور الجمعية للمشاركة فى مشروعات القوانين المطروحة من جانب الحكومة؟ جمال أبو على: الجمعية شاركت مع الحكومة من البداية فى مشروعات القوانين المطروحة، ومنها مشروع قانون الاستثمار وقانون الشركات، وقانون العمل، والسجل التجارى وحماية المستهلك، ولأول مرة نشعر باهتمام حكومى لمعرفة رأى منظمات المجتمع المدنى.