الخارجية: أبو الغيط سيشرح التصديق على القمة النووية بواشنطن

يتوجه أحمد أبو الغيط وزير الخارجية غدا الأحد إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لرئاسة وفد مصر المشارك فى قمة الأمن النووى التى دعى الرئيس الأمريكى إلى عقدها يومى 12 و 13 أبريل الجارى، والتى ستناقش بشكل أساسى مسألة إحكام التأمين على المواد والمنشآت النووية، وضمان عدم نفاذ أى مواد خطرة إلى أطراف غير مسئولة أو تشكل خطراً على الأمن الدولى أو الوطنى فى أى دولة من الدول.
وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن مشاركة أبو الغيط فى القمة التى ستشهد مشاركة وفود 47 دولة من الدول الأكثر اهتماماً بتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس المجلس الأوروبى، إنما تعكس اهتمام مصر الكبير بالموضوعات النووية، كما تدلل فى الوقت ذاته على اهتمام الدول النووية بالتواصل مع مصر فى هذا الموضوع الهام والحيوى، مشيرا إلى أن وزير الخارجية سيؤكد فى كلمة مصر إلى المؤتمر على أهمية موضوع الأمن النووى من وجهة النظر المصرية، وأنه سيشرح فى هذا السياق جهود وإجراءات مصر فى هذا المجال بما فى ذلك التصديق على القانون المصرى لتنظيم الأنشطة النووية منذ أسابيع قليلة، وأشار زكى إلى أن مصر ستؤكد خلال مداولات المؤتمر على أهمية عدم تأثير مساعى تعزيز الأمن النووى ومكافحة الإرهاب النووى على حق أى دولة فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بموجب معاهدة منع الانتشار، موضحاً أن التعاون بين الدول فى مجال الأمن النووى يجب أن يقوم على أسس طوعية وليس تقييدية، لافتا إلى أن مصر تؤكد على أن تنفيذ الدول لالتزاماتها إنما يكفل التناول الجاد لموضوع الأمن النووى بالشكل الذى يتعامل مع المخاوف الدولية الحالية، وأن مصر لا ترحب بمساعى إدخال المزيد من الإضافة على معاهدة منع الانتشار فى مجال الأمن النووى، وأكد زكى على أن مصر تتعامل بجدية بالغة مع موضوع المؤتمر وجدول أعماله والذى يتناول تأمين المواد النووية واستخداماتها، معرباً عن تطلع مصر من جانب آخر إلى المشاركة الفعالة فى مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار الذى سيعقد فى نيويورك فى شهر مايو المقبل ويتناول بشكل مكثف كافة أبعاد عملية منع الانتشار النووى بما فى ذلك تلك المتعلقة بالشرق الأوسط.