سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبير بترول دولى: باب المندب الفيصل الوحيد فى تأثر حركة تجارة النفط.. والسعودية أكبر متضرر من اضطرابات المضيق.. وسعر برنت سيرتفع ل88 دولارا وروسيا وإيران المستفيدان.. وارتفاع الأسعار ليس من مصلحة مصر
قوافل البترول القادمة من دول الخليج العربى سوف تتأثر بالأحداث فى اليمن قال الدكتور جمال القليوبى خبير البترول الدولى أستاذ هندسة البترول فى الجامعة الأمريكية، ومدير مركز المستقبل للدراسات الاقتصادية، إن كل قوافل البترول القادمة من دول الخليج العربى عبر باب المندب سوف تتأثر بالأحداث الحالية فى اليمن، لأن جزءا كبيرا من النفط العربى ينتقل من خلال خطوط المد عبر تركيا، ونسبة تصدير الزيت منها لا يتعدى 53% أما النسبة الأكبر، وهى 57 % تكون عبر ناقلات وحاويات البترول التى تمر من خلال باب المندب. يجب تأمين البحر الأحمر من ناحية المحيط لمنع تمركز قناصة تستهدف سفن البترول وأضاف خبير البترول الدولى وأستاذ هندسة البترول فى الجامعة الأمريكية ل"اليوم السابع" أنه لابد أن يكون مدخل البحر الأحمر كله آمنا من ناحية المحيط، وبالتالى عندما نتوجه إلى ميناء الحديدية اليمنية، نجد المشكلة تكمن فى أن الحوثيين أقرب نقطة ليس فقط لباب المندب ولكن إلى تمركز أى قناصة تستهدف سفن البترول . تجارة البترول تكون من خلال قافلتين وباب المندب "عنق" الزجاجة للموارد الملاحية لمصر وأشار إلى أن حركة تجارة البترول تكون من خلال قافلتين، "الأولى هى قافلة الشمال وتشمل كل ما يمر عبر البحر الأحمر، من خلال باب المندب دخولا إلى المياه المصرية حتى العبور من قناة السويس وخليج السويس ثم الملاحة البحرية فى بورسعيد ومنها إلى البحر المتوسط وكل دول أوروبا"، والثانية "هى قافلة الجنوب وأيضا يكون باب المندب عاملا أساسيا فى عملية الدخول لكل سفينة تمر من خليج السويس وبالتالى باب المندب هو "عنق " الزجاجة للموارد الملاحية لمصر". اضطرابات الملاحة فى باب المندب ستؤثر على خرائط 7 دول وأسطول السعودية أكبر متضرر وأوضح أن الحرب على الحوثيين فى اليمن واضطرابات الملاحة فى باب المندب يؤثر على خريطة 7 دول ملاحيا من حيث النفط وتمثل لها تلك الحركة دخلا قوميا، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية سوف تتأثر بشكل كبير لأن لديها اسطول من شركة "ارامكو" لحاويات البترول يحتاج إلى أن يمر بشكل آمن، فى الوقت الذى يلاقى فيه القناصة الدعم من إيران، وهو ما يعنى أن هناك جهات لديها خرائط بعملية الملاحة والتوقيت، وبالتالى سيحدث تخوف لدى الدول وتتوقف عن عملية نقل المنتجات البترولية. ارتفاع أسعار البترول بعد الحرب على الحوثيين ستعطى منهجية أنها سلعة مطلوبة ولفت أستاذ هندسة البترول فى الجامعة الأمريكية إلى أن أسعار النفط كانت خلال الأيام الماضية توقفت عند حيز 49 دولارا، وبعد الهجمات التى شنتها الدول على الحوثيين فى اليمن تخطى حاجز ال55 دولارا وهذا قد يعطى منهجية أن هناك سلعة مطلوبة. روسياوإيران مستفيدان من دعم الحوثيين لتأمين ارتفاع أسعار البترول لتحقيق أحلامهم ونوه إلى أن روسياوإيران أكبر المستفيدين فى هذا التوقيت لأن انخفاض مبيعات النفط خلال الفترة الماضية أثر على مبيعات روسيا وأدى إلى 40 % نقص فى عملة الروبل أمام الدولار، بالإضافة إلى أن كل 10 دولارات من قيمة ال100 دولار للبرميل تؤثر فى خسارة روسيا 40 مليار دولار من الموازنة العامة لها . وتابع "كان لابد للرئيس فلاديمير بوتن أن يجد طريقه أو بأخرى أن يحقق هو وإيران حلمهم "غصب" عن العالم الغربى وأمريكا، خاصة وأن حلم إيران هو شراء وحدات الطرد المركزى للقيام بعملية الاندماج النووى، وهو ما يحتاج إلى زيادة مبيعات إيران للنفط وهنا أصبح "لدينا نقطتين أمر يتعلق بزيادة مبيعات إيران وفى الوقت نفسه مساندة الاقتصاد الروسى من الخسائر، فأصبحت طريقة استغلال الحوثيين وضغطهم على المنطقة الجنوبية فى باب المندب هو تأمين ارتفاع أسعار النفط فى وقت قياسى لن يتعدى الشهر حتى تصل إلى 88 دولارا للبرميل . أسعار النفط سترتفع ل88 دولارا وثباتها يعتمد على استمرارية الضربات الجوية وتوقع القليوبى أن ترتفع أسعار النفط ل88 دولارا خلال شهر ونصف، مضيفا أن ثبات الأسعار على نفس المعدل بعد ذلك أو طول الفترة يعتمد على الاستمرارية "هل العملية الخاصة بالضربات الجوية سوف تجدى"؟، وبالتالى هروب الحوثيين إلى أقصى الشمال مرة أخرى، وتمكين الرئيس عبدر ربه هادى منصور إلى سدة الحكم ودعم الجيش اليمنى وعودة الشرعية مرة أخرى "كل تلك الفترة سيتوقف عليها ارتفاع أسعار البترول وتوقيتها الزمنى، لافتا إلى أن عودة الهدوء إلى اليمن هى عودة لباب المندب والملاحة وتأمين لأسطول نقل حاويات البترول وبالتالى إعادة أسعار البترول إلى التركيز أو الاعتدال". ارتفاع أسعار البترول ليس من مصلحة مصر فى هذا التوقيت لأننا دولة مستوردة للبترول الخام وأكد أن ارتفاع أسعار البترول ليس من مصلحة مصر فى هذا التوقيت لأننا دولة مستوردة للبترول الخام، وبالتالى حتى نستطيع تصنيعه داخليا فى معامل التكرير، فإن ارتفاع أسعار البترول يؤثر سلبا على الاقتصاد المصرى، ولكن هناك نقاط احترازية يمكن أخذها فى الاعتبار تتماشى مع الاستثمارات التى تم التعاقد عليها فى المؤتمر الاقتصادى، حيث إنه إذا بدأ العمل فى تلك الاستثمارات حتى ولو استمر لشهور قليلة لن نعانى كثيرا، لأنه سيكون لدينا إنتاج داخلى .