حقاً الظروف الصعبة تخلق الرجال، هذا حال محمد الننى لاعب منتخب مصر وبازل السويسرى، الذى دخل التاريخ من أوسع أبوابه وبات اللاعب الأشهر فى صفوف النادى السويسرى، مقتحماً نادى المائة، مقدماً كل مهارات وفنون الكرة وقبلها التزام وأخلاق فلم يصنع مشكلة ولم تصدر عنه هفوة تسىء للفرعون المصرى الذى ينتظره مستقبل كبير مع الساحرة المستديرة. نرصد حكايات قد لا تعرفها فى حياة محمد الننى أحد أشهر المحترفين المصريين.. تألق محمد الننى بشكل كبير أثناء تواجده فى صفوف فريقه المقاولون العرب، وبات أحد العناصر الأساسية فى صفوف منتخب الشباب الذى لعب فى كأس العالم 2011 بكولومبيا، ثم فى صفوف المنتخب الأولمبى الذى خاض أولمبياد لندن عام 2012 لأول مرة بعد غياب دام 20 عاما. بدأ الننى المولود فى عام 1992، فى محافظة الغربية، مسيرته فى صفوف النادى الأهلى، ولعب له حتى بلغ 16 عاما، قبل أن يقرر مسئولو الناشئين بالقلعة الحمراء، الإستغناء عنه ليرحل إلى صفوف المقاولون العرب الذى شهد تألقه وبزوغ نجمه فى الدورى المصرى، حيث تم تصعيده للفريق الأول وهو فى سن ال 18 عام فقط. الننى يحكى قصة حياته وبعد توقف الدورى والنشاط الرياضى فى مصر عقب أحداث "مذبحة بورسعيد"، ليرحل إلى فريق بازل السويسرى، بعدما نال إعجاب المدير الفنى للفريق وقتها مورات ياكين، ليتم إعارته للفريق السويسرى لمدة 6 أشهر، إلا أن تألقه فى هذه الفترة فى وسط ملعب الفريق، جعل إدارة النادى السويسرى، تقوم بشراءه بصفة نهائية بعقد امتد لمدة 4 مواسم. ومنذ ذلك الحين استطاع الننى أن يكون أحد نجوم الفريق السويسرى، وان يحجز مكانا أساسيا فى وسط الملعب، وان يكون دائما ضمن التشكيلة الأساسية لفريقه، وبالطبع ساعده على التأقلم مع الأجواء فى سويسرا تواجد صديق عمره محمد صلاح معه فى بازل، حيث أنه كان قد انتقل للفريق من صفوف المقاولون أيضا، ولكن قبل مجئ الننى بموسم واحد. تألق الننى لم يظهر فقط فى تواجده بصفة أساسية، بل غنه تخطى حاجز المشاركة فى 100 مباراة مع بازل، ليصبح احد أبرز اللاعبين فى صفوف الفريق، على الرغم من تسجيله 3 أهداف فقط. وتحدث الننى فى الكثير من المقابلات عن الحزن الشديد الذى أصابه هو ووالده، بعدما علم بقرار رحيله عن النادى الأهلى وقال وقتها أنه لم يخبر والده بالخبر لمدة 10 أيام لأنه كان يعلم مدى حجم الصدمة التى سيتعرض لها بسبب رحيله عن الفريق الذى تمنى دوما أن يكون أحد نجومه. ولكن يبدو أن رحيله عن الأهلى كان سببا واضحا فى تألقه مع المقاولون، لأنه كان يصر دائما على تقديم أفضل ما لديه من أجل إجبار المارد الأحمر على شراءه فيما بعد، وهو ما حدث بالفعل، عندما طلب الأهلى التعاقد معه بعد تألقه فى صفوف الذئاب، ولكنه فضل وقتها الإحتراف الخارجى فى بازل، كما أنه كان قريبا من التعاقد مع الزمالك بعد الرحيل عن الأهلى إلا أنه فضل المقاولون لسهولة تصعيده للفريق الأول. ولم يكن الننى أفضل حالا من العديد من اللاعبين المصريين الذين واجهوا ظروفا صعبة فى طريقهم للنجاح والتألق فى الملاعب المصرية، حيث أنه كان يجد صعوبة كبيرة فى التنقل من مدينته طنطا بمحافظة الغربية، إلى القاهرة من أجل خوض التدريبات ثم الرجوع مرة أخرى لطنطا، وقال أنه كان يضطر لركوب قطارات الدرجة الثالثة بسبب رخص ثمنها وأنه كان ياكل "سندوتشات" الفول والطعمية لسد جوعه من طوال اليوم بسبب الاجهاد فى التدريبات. هدف رائع للننى مع منتخب مصر فى مرمى بوتسوانا ملخص لمسات الننى أمام ريال مدريد فى دورى أبطال أوروبا ملخص لمسات الننى أمام ليفربول فى دورى أبطال أوروبا