علمت «اليوم السابع» أن ممدوح عباس ومجلس إدارة الزمالك يعدون العدة لمطالبة نادى «هال سيتى» الإنجليزى المعار إليه عمرو زكى حتى نهاية الموسم، بسداد ما يقرب من 50 مليون جنيه قيمة بوليصة التأمين المنصوص عليها فى العقد المبرم بين الناديين ضد أى إصابة يتعرض لها اللاعب، والمقدر مبلغ التأمين فيها ب6 ملايين جنيه إسترلينى، فى حالة إذا ما ثبت رسمياً غياب زكى عن الملاعب لمدة سنة كاملة بحسب ما أشارت التقارير الطبية المبدئية التى خضع لها فى الأيام الأخيرة. بعد عودته إلى مصر لتلقى العلاج المناسب لإصابته التى تعرض لها فى مباراة فريقه ضد نظيره بورتسموث فى الدورى الإنجليزى، بما يعنى أن اللاعب أصيب فى مباريات النادى المعار له فى الدورى الإنجليزى. الفحوصات الطبية التى خضع لها زكى تحت إشراف طبيب الزمالك مصطفى المنيرى كشفت احتياج اللاعب لتدخل جراحى وإجراء عملية لعلاج قرحة الركبة وزرع غضاريف بها حتى تعود كما كانت ليشفى اللاعب من الآلام التى تعوقه عن المشاركة فى المباريات. فى ذات السياق، يعد مسؤولو الزمالك ملفا كاملاً يتضمن الفحوصات الطبية التى خضع لها زكى عند بداية تعاقده مع «هال سيتى» وأكدت سلامته من أى إصابات، وهو ما يعنى أنه تعرض لتلك الإصابة خلال وجوده مع النادى الأنجليزى، سعياً لإلزام «هال سيتى» بتنفيذ بنود التعاقد وسداد قيمة بوليصة التأمين المتفق عليها كاملة. كانت «اليوم السابع» قد كشفت منذ أكثر من عام عن سبب القرحة التى يعانى منها زكى، التى تسببت فيها عملية جراحية خاطئة خضع لها عندما كان عمره 17 عاماً، ويلعب بالمنصورة وكانت عبارة عن تنظيف للركبة ووضع دعامة بها، مما أدى إلى بروز عظمة زائدة فى الركبة. أدى الاحتكاك بالعظام الطبيعية بها إلى تآكل غضاريفها تماما، بالإضافة لتلوث طفيف بالجرح تسبب فى زيادة التقرح، ورغم ذلك كان يتحامل اللاعب على نفسه ويؤدى المباريات، وهو يشعر بالآلام، ولكنه لم يعرها أى اهتمام حتى لا تؤخره عن تحقيق حلمه فى الاحتراف الأوروبى، والتواجد بصفوف المنتخب الوطنى، وكان يعتمد على قوة عضلات الفخذ والسمانة فى التحميل على ركبته المصابة بحسب تقارير نشرناها أيضاً حينها، لكن تقدمه فى العمر وانخفاض قوة عضلاته جعله عرضة دائمة لآلام مبرحة لم يعد يقوى على تحملها، وتتطلب ضرورة التدخل الجراحى لإنقاذ مستقبله الكروى. بعض المقربين من مجلس عباس أكدوا أن مسؤولى المجلس الحالى كانوا يعرفون «تاريخ» إصابة زكى، لكنهم الآن يسعون للاستفادة من قيمة التأمين فى دعم خزائنهم، خاصة فى ظل تشديد الضوابط الإنجليزية على تنفيذ بنود العقد وشرط التأمين.
