أدار الناقد السينمائى مجدى الطيب الندوة الخاصة بفيلم (الفيل الأزرق) الذى عرض بالأمس ضمن العروض المشاركة فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وحضر الندوة المخرج مروان حامد والكاتب أحمد مراد. فى البداية قال الناقد السينمائى مجدى الطويل إن هذا الفيلم أعاد الثقة فى السينما المصرية وبتحقيقه إيرادات مرتفعة أعاد الروح لصناعة السينما المصرية فقد كنا نفتقد التنوع فى السينما المصرية. وقال المخرج مروان حامد: عندما قرأت الرواية وجدت أن أحمد يكتب بلغة سينمائية وأحمد هو الوحيد الذى لديه قدرة على كتابة سيناريو الفيلم. وأكد المؤلف أحمد مراد أن "الفيل الأزرق" يعد ثانى عمل روائى له يظهر على الشاشة، موضحا أن الفيلم يدور حول عالم له خصوصية ويجمع بين الطب النفسى والخيال والسحر، وقال مراد أيضاً أجريت دراسة قبل كتابة السيناريو، وقرأت فى الطب النفسى والسحر والخيال العلمى، ولو سألنا أنفسنا هل الفيلم حقيقى أم لا، وهل يتحدث عن الطب أم عن السحر، ما كنا قدمنا ألف ليلة وليلة، وما كانت أمريكا قدمت أفلام الخيال العلمى. وعن اتهامه بترسيخ اللجوء للسحر والدجل قال: ليس معنى أننى ذهبت لمنطقة معينة أننى أنحاز لشىء ضد شىء آخر، وليس معناه أننى أصدق جانبا وأنفى أهمية الجانب الآخر، وفى أحيان كثيرة تحدث لنا ظواهر إنسانية غريبة ولا نجد لها تفسيرا، وما نعتبره غريبا حاليا من الممكن أن يصبح بعد 100 سنة علما، وهذا ما حدث فى ظواهر عديدة كان الإنسان يعجز عن تفسيرها واكتشف الإنسان فيما بعد حقيقتها، وأنا اعتمدت فى الرواية قبل تحويلها للسينما على فكرة تكون مشتركة بين بنى البشر فى كل أنحاء العالم، فوجدت أن الخوف موجود داخل كل إنسان. وأضاف مراد: هناك تيمة موجودة داخل كل إنسان، وهى أنه يشعر بأن هناك شخصا معه يحدثه، وعندما شرعت فى كتابة الرواية كانت مثل بناء عمارة فيها قاعدة أساسية يتم بناء بقية الأفكار عليها، ونهاية الفيلم مختلفة عن الرواية، ودار حوار طويل بينى وبين مروان حامد حول تغيير هذه النهاية، لأننى أشعر أن القارئ يكون أذكى من المشاهد وأردت أن بسط الحكاية على المشاهد، وأنا أعتبر الفيلم "ماستر سين" ولا أحب أن أصنفه تحت عنوان معين لأنه مزيج من الخيال والرومانسية. وقال المخرج مروان حامد: اخترت أحمد مراد لكتابة السيناريو لأنه أكثر شخص يفهم الرواية ويستطيع ترجمتها إلى سيناريو، وهذا كان يهمنى جدا لأنه كان أكثر شخص يستطيع توصيل المعلومة للمشاهد بشكل صحيح، فنحن طوال الوقت كان لدينا خوف من عدم تقبل الجمهور فكرة الفيلم، لكن وجدنا أن العكس هو ما حدث وأن الجمهور أحب الفيلم، وخرجنا بمعلومة مهمة وهى أن المشاهد مظلوم واتهامه بأنه يريد نوعية معينة من الأفلام، وأى اختلاف بين الرواية والسيناريو كان بالاتفاق مع أحمد مراد، والاختلافات كانت بسيطة للغاية. وأضاف حامد: عندما قرأت الرواية جذبتنى ولم أتركها وشعرت أنها مكتوبة بطريقة سينمائية فيها كل مكونات السيناريو الجيد، وهناك مشكلة كبيرة تواجهنا فى مصر، وهى أنه كلما حاولنا مناقشة أى قضية فإننا نواجه اتهاما بتشويه رمز أو مهنة أو تاريخ، وهذا ما حدث معنا عندما دخلنا المستشفى والأطباء عرفوا فكرة الفيلم، حيث اعترضوا على التصوير، واتهمونا بتشويه العلم وأننا نؤيد فكرة الدجل والشعوذة، وأعتقد أن المشاهد أذكى من ذلك بكثير ويستطيع التفرقة بين ما هو حقيقى وما يمكن تشويهه، فالسينما فن يقدم نماذج بدون تأويل، وحاليا هناك مهرجان يتم تأسيسه لأفلام الخيال. وتابع: نوعية الفيلم ليست غريبة على السينما لكنها ربما تكون غريبة على السينما المصرية، وأصعب مشاهد واجهتها أثناء التصوير هى مشاهد غرفة العزل الخاصة بالمرضى والتى كان بها خالد الصاوى. الناقد مجدى الطيب أدار الندوة الخاصة بالفيلم المخرج مروان وحيد حامد يجيب عن أسئلة الحضور الكاتب أحمد مراد يجيب عن أسئلة الصحفيين والنقاد جانب من الحضور وأسئلة موجهة من الجمهور الجمهور يلتقط صورا تذكارية مع مخرج ومؤلف العمل الجمهور يلتقط صورا مع أحمد مراد