التقى الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، وفدا من هيئة التنسيق الوطنية السورية برئاسة حسن عبد العظيم، حيث بحث الجانبان تطورات الأوضاع فى سوريا فى ضوء نتائج اجتماعات وزراء الخارجية العرب الأخيرة بالقاهرة. وأرجع رئيس هيئة التنسيق السورية حسن عبد العظيم فى تصريحات للصحفيين عقب اللقاء عدم خروج سوريا من أزمتها سواء بالحل العسكرى أو السياسى بعد مرور أربع سنوات إلى وجود أسباب عدة، منها تعدد الأطراف المتداخلة فى الأزمة، بالإضافة إلى انقسام المعارضة السورية بين الخارج والداخل، ودخول دول عربية وأطراف إقليمية ودولية فى الأزمة والصراع، مشيراً إلى أن هناك اتجاها يسود بين كل الأطراف المعنية بالأزمة سواء كانت داخلية أو إقليمية أو دولية، بأنه لا حل عسكرى للأزمة، ولابد من الحل السياسى الذى أشار إليه بيان جنيف 1 فى 30 يونيو 2012. وأضاف حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق السورية، أن ما يهمنا فى الفترة الحالية هو الإعداد الجيد لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية استعدادا للحل السياسى التفاوضى مع وفد حكومى ليخرج سوريا من هذه الأزمة التى أكملت عامها الرابع، ويخرجها أيضا من دوامة العنف والحرب العبثية والفوضى والمخاطر التى أنتجت ظاهرة "داعش" التى تهدد البلاد والعباد. وحول المأمول من القمة العربية المرتقبة فيما يخص الأزمة السورية أكد ضرورة أن تعمل القمة على إنقاذ الشعب السورى مشددا فى هذا الإطار على أهمية أن تسعى المعارضة إلى توحيد مواقفها ومطالبها والدخول مع وفد حكومى تفاوضى فى جولة جديدة من المفاوضات بتوافق عربى وإقليمى ودولى، موضحاً أن كل القوى السياسية السورية المعارضة سواء فى الداخل أو الخارج والمؤمنة بالتغيير السلمى الديمقراطى والحل السياسى ينبغى أن تكون طرفا فاعلا من الحل الحقيقى للأزمة . وردا على سؤال حول الموقف من مقعد سوريا "الشاغر" فى القمة المقبلة ، قال: إن مقعد سوريا لا يجب أن يشغل إلا من قبل ممثلى الدولة والشعب السورى وبعد الاتفاق على حكومة انتقالية تمثل الشعب السورى . وحول رؤية المعارضة السورية لاستضافة الكويت للمؤتمر الدولى الثالث للمانحين المقرر يوم 31 مارس الجارى لدعم أبناء الشعب السورى، أكد عبد العظيم أن الكويت تلعب دورا إيجابيا ومقدرا فى حل الكثير من المشكلات العربية، معربا عن شكره لهذا الدور الساعى للتوصل لحل سياسى للأزمة السورية . وأعرب عبد العظيم عن أمله فى أن تقوم الدول العربية الحريصة على أمن واستقرار سوريا ووحدتها بالعمل على دعم جهود المعارضة والمسار السياسى وأن ترفض كل محاولات إذكاء الصراع سواء عن طريق تسليح النظام أو المعارضة . وجرى خلال لقاء الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووفد من هيئة التنسيق الوطنية السورية بحث التحضيرات الجارية بشأن القمة العربية المقررة يومى 28 و29 مارس الجارى فى شرم الشيخ، وما يتعلق فى هذا الإطار من ترتيبات مصر لاستضافة مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة خلال أبريل المقبل، والذى يهدف إلى توحيد رؤى المعارضة وجهودها واستكمال أعمال المؤتمر التشاورى الذى استضافته القاهرة لممثلى المعارضة فى 20 وحتى 24 يناير الماضى.