بثت القناة الثانية بالتليفزيون الإسبانى TVE2، الجزء الثانى من اللقاء الذى أجراه السفير أحمد إسماعيل عبد المعطى سفير مصر فى مدريد مع برنامج "الإسلام اليوم" بالقناة، وهو الجزء الذى تناول العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا ووضع الجالية المصرية فى إسبانيا. بدأت الحلقة بتقديم تقرير مصور عن مصر وإبراز الثراء الثقافى والحضارى لها مع التركيز على قطاع السياحة وأهميته لمصر، فضلا عن تنوع المزارات السياحية بين مقاصد ثقافية وأثرية إلى سياحة شاطئية وغيرها. أشار السفير إلى متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والمبنية على أسس راسخة منذ وقت طويل، موضحا أنه لا يوجد سقف لتطويرها فى الوقت الراهن سواء فى المجالات الاقتصادية أو السياسية أو الاقتصادية، واستشهد السفير بالتحضير للاحتفال فى إسبانيا فى مايو المقبل - بالتعاون مع البيت العربى - بمرور 40 عاما على رحيل أم كلثوم. وعلى الصعيد السياسى فقد استعرض السفير الزيارات رفيعة المستوى التى تمت بين البلدين ومن بينها زيارة الوزير سامح شكرى وزير الخارجية إلى إسبانيا فى سبتمبر 2014 وزيارة نظيره الإسبانى خوسيه مانويل جارثيا مارجايو إلى مصر فى نهاية ديسمبر 2014 والتى تم خلالها توجيه الدعوة للرئيس السيسى لزيارة إسبانيا، فضلا عن زيارة سكرتير الدولة للشئون الخارجية الإسبانى إجناثيو يابانييز إلى مصر فى فبراير 2015. وأبرز السفير اللقاء الذى جمع بين الرئيس السيسى والملك فليبى السادس ملك إسبانيا على هامش اجتماعات القمة الإفريقية فى أديس أبابا فى يناير الماضى. وفيما يتعلق بالشق الاقتصادى أشار السفير للاستعدادات الجارية (وقت تسجيل الحلقة) للمؤتمر الاقتصادى، بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات وكبريات الشركات العالمية، ومشاركة إسبانيا بوفد برئاسة مانويل سوريا وزير الصناعة والتجارة والسياحة فضلا عن 16 شركة إسبانية. كما نوه السفير للفرص الواسعة التى يتيحها مشروع قناة السويس الجديدة، وكونها هدية مصر للعالم، فضلا عن ارتباط المشروع بخطط أكثر طموحا لتنمية محور القناة كاملا، وفى هذا الصدد أشار السفير لقيام شركات إسبانية بدراسات إنشاء نفقين من إجمالى 6 أنفاق أسفل قناة السويس وكذا استثمار شركة جاميسا الإسبانية 120 مليون يورو فى مشروع توليد الكهرباء من طاقة الرياح فى منطقة جبل الزيت. واتصالا بالجالية المصرية فى إسبانيا فقد أكد السفير اندماجها فى مجتمعاتها فى شتى أقاليم إسبانيا وتؤدى بشكل جيد ودون مشكلات تذكر. وتطرق الحديث إلى التعاون بين مصر وإسبانيا فى إطار المتوسط، فاستعرض السفير الآليات المتعددة التى تجمع البلدين ومن بينها سياسة الجوار الأوروبية، مشيرا إلى الأهمية الإستراتيجية الذى تحتلها كل من مصر وإسبانيا باعتبارهما بوابتى المتوسط. وانتهى اللقاء باستعراض السفير أوضاع السياحة خلال السنوات القليلة الماضية والمؤشرات الإيجابية مؤخرا على بداية تعافيها، وسيرها بصفة شبه طبيعية فى المراكز السياحية على البحر الأحمر والأقصر وأسوان.