اقتصاديون يتفقون على نجاح المؤتمر الاقتصادى ويؤكدون: الاتفاقيات تسد الفجوة التمويلية الدولارية فى مصر.. والحضور الكثيف أكد شرعية ثورة 30 يونيو.. والاستثمارات التى تم الاتفاق فاقت كل التوقعات

أكد خبراء اقتصاد، نجاح مؤتمر "دعم وتنمية الاقتصاد المصرى.. مصر المستقبل"، فى تحقيق أهدافه، التى أعلنت عنها الحكومة من المشاركة الضخمة من الوفود الرسمية، وممثلى الكيانات الاقتصادية الكبرى، والترويج للمشروعات، التى طرحتها فى مختلف القطاعات، فضلا عن تحقيق نجاح سياسى من المشاركة فى الاعتراف بأن ثورة 30 يونيو إرادة شعبية، والتأكيد على خطة الحكومة للإصلاحات الاقتصادية.
- الاتفاقيات تسد الفجوة التمويلية الدولارية فى مصر
فى البداية يقول الخبير الاقتصادى إبراهيم الغيطانى، إن التمثيل والحضور فى المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ يعطى إشارة قوية ودلائل سياسية واضحة على شرعية ثورة 30 يونيو والنظام على المستوى السياسى، على عكس ما حاولت جماعة الإخوان الإرهابية ترويجه فى دول العالم.
وأضاف إبراهيم الغيطانى فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع" أن طبيعة المساعدات الناتجة عن المؤتمر الاقتصادى إذا تم توظيفها بشكل جيد ستسد الفجوة التمويلية الدولارية فى مصر، وهذا ما يكون له انعاكاسات إيجابية على الاقتصاد المصرى، لذا يجب متابعة تطبيق المشروعات التى تم الاتفاق عليها فى أسرع وقت ممكن.
وأكد إبراهيم الغيطانى أن الاستثمارات التى تم الاعلان عنها ركزت فى قطاع الطاقة وهو له الأولوية حاليا ولكن لزيادة معدل النمو الاقتصادى وحل مشكلة البطالة كان يجب التنويع فى المشروعات وهذا ما يثير تساؤل داخلنا وهو كيف خططت الدولة للإستثمارات فى مصر قبل المؤتمر الاقتصادى ؟
- الاستثمارات التى تم الاتفاق عليها فاقت التوقعات
وأكدت الخبيرة الاقتصادية سلوى العنترى أن المؤتمر الاقتصادى ناجح سياسيا، لأن بحضور كل هذه الدول والشركات والمستثمرين يدل على تأكيد شرعية ثورة 30 يونيو والنظام.
وأضافت سلوى العنترى فى تصريح خاص لليوم السابع أن الاستثمارات التى تم الاتفاق عليها فى المؤتمر الاقتصادى المنعقد فى مدينة شرم الشيخ فاقت كل التوقعات ونحتاج معرفة تفاصيل ما وصل إليه المؤتمر عقب انتهائه.
وأضافت سلوى العنترى أن المشروعات التى تم الاتفاق عليها فى المؤتمر معظمها عن الطاقة وهى نقطة بدء أى مشروع إلى جانب المشروعات السكنية والإنشائية ولكن اختفت المشروعات الصناعية حتى الآن لم يعلن عن وجود مشروعات صناعية تقربيا وكان يجب الاهتمام بها لأن التنمية الحقيقية تتمثل فى الزراعة والصناعة، مؤكدة أن المشروعات الإنشائية من الممكن أن تخلق صناعات محلية عديدة.
- حرب مصر على الارهاب سبب رئيسى وراء نجاح المؤتمر الاقتصادى
وأكد الخبير الاقتصادى الدكتور شريف دلاور نجاح المؤتمر الاقتصادى، لافتا أن هناك أسبابا عديدة أدت إلى نجاح المؤتمر وأول هذه الأسباب هو حرب مصر ضد الإرهاب مما جعل كل الدول العربية والأجنبية تدفع مستثمريها وأجهزتها لضخ مشروعات استثمارية فى مصر ودعم الاقتصاد المصرى.
وأكد الخبير الاقتصادى الدكتور شريف دلاور أن السبب الثانى لنجاح المؤتمر الاقتصادى هو الاستيراتيجية السياسية والنظرة البعيدة للنظام الحاكم فى مصر حاليا حيث حولت تهديد الارهاب وموقف مصر من التطرف إلى فرصة للتنمية الاقتصادية وقال شريف دلاور "لولا الارهاب ما كان يوجد هدف واصرار على التنمية الاقتصادية للبلد".
وأكد الخبير الاقتصادى الدكتور شريف دولار أن مصر كانت سباقة بالتنمية الاقتصادية وأعدت جيدا لذلك من قرارات اتخذت مؤخرا، سواء خاصة بالضرائب أو قانون الاستثمار، كل هذا يظهر جدية النظام الحالى فى التنمية الاقتصادية لأن الأنظمة الماضية كان لديها تخوف من هذه القرارات.
وأضاف الخبير الاقتصادى الدكتور شريف دولار: كان هناك أرضية قوية جدا لإنجاح المؤتمر، فمصر دخلت المؤتمر بمشروع قناة السويس ولم تنتظر المشاريع الناتجة عن المؤتمر، مما يؤكد أمام العالم جدية مصر فى التنمية الاقتصادية وانشاء المشروعات الاستثمارية، مؤكدا أن الطاقة كانت من أهم النقاط التى دار حولها المؤتمر الاقتصادى لأنها أهم شىء لمستقبل الاستثمار فى مصر.
كما أكد على أن المؤتمر بداية لضخ الاستثمارات فى مصر وليس نهاية وأثبت جدية مصر فى التنمية الاقتصادية وسوف نستقبل استثمارات أخرى حتى بعد المؤتمر .
- الأهداف تتحقق بمتابعة تنفيذ المشروعات المطروحة
وأكد الدكتور مدحت نافع، خبير الاقتصاد والتمويل، أن المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ حمل شهادة اجتياز لأول عتبات نجاحه، والمتمثلة فى إقامته فى موعده وإنفاذ الإرادة السياسية لقيادة البلاد، فضلاً عن حسن تنظيمه واستقبال عدد كبير من قادة الدول والمؤسسات الدولية ورؤساء كبرى الشركات.
وأشار "نافع" إلى أن الكلمات الافتتاحية للمؤتمر حملت رسائل عديدة، حيث كانت كلمة الرئيس السيسى بمثابة رؤية اقتصادية شاملة ترسم عبر محاور واضحة غايات ومتطلبات الاستثمار الذى يحقق للدولة التنمية الشاملة والمستدامة ويعالج التشوهات الهيكلية فى الاقتصاد المصرى والتى تراكمت عبر عصور عدة.
أما كلمات رؤساء الوفود فعكست أهمية مصر الدولية واعتبار استقرارها الدعامة الرئيسة لاستقرار المنطقة، بل والعالم بأسره، كما جاء بعضها محمّلاً بمليارات الدولارات التى بلغت نحو 12.5 مليار دولار بين مساعدات وودائع بالبنك المركزى واستثمارات، أما المساعدات والودائع فضرورتها تكمن فى تجاوز بعض الأزمات الحالية مثل تراجع حجم احتياطى النقد الأجنبى وسد احتياجات عاجلة فى مصادر الطاقة، وأما الاستثمارات فهى سبيلنا إلى التنمية المستدامة القائمة على المصالح المشتركة والمكاسب المتبادلة بين الشركاء والاستثمار، وهى ما نعوّل عليه كثيراً فى مرحلة بناء المستقبل.
وأضاف "نافع" أنه يبقى لدينا عتبات أخرى يجب تجاوزها للنجاح والعبور إلى المستقبل، أهمها متابعة ما سيسفر عنه المؤتمر من رؤى وأهداف ومشروعات، وذلك كله يجب أن يتم عبر آلية مؤسسية من خارج أجهزة الدولة البيروقراطية التقليدية.
موضوعات متعلقة..
- كاربون القابضة: 4مليارات دولار لإنشاء مشروع للبتروكيماويات بالعين السخنة
- الاتصالات"توقع اتفاقا مع الشيخ صالح كامل لتطوير السجل التجارى بمليار جنيه
- توقيع اتفاقية لإنشاء محطة صب سائل بالعين السخنة باستثمارات 415 مليون دولار(تحديث)
- 9 شركات سعودية تبدأ تنفيذ استصلاح 300 ألف فدان ب20 مليار جنيه
- الحكومة تبدأ تنفيذ اتفاقيات ومذكرات تفاهم المؤتمر الاقتصادى.. المتحدث باسم مجلس الوزراء لليوم السابع: لجنة بمقر وزارة الاستثمار للمتابعة وبحث آليات التنفيذ العاجل للمشروعات.. وتقارير دورية أمام محلب
- عضو باتحاد المقاولين: 89 مليار دولار نصيب قطاع المقاولات من المؤتمر الاقتصادى