اهتمت صحف ووسائل الإعلام السعودية بنتائج المؤتمر الاقتصادى، الذى اختتم أعماله أمس الأحد بشرم الشيخ. وأبرزت الصحف على صدر صفحاتها لقاء ولى العهد السعودى الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، الذى رأس وفد المملكة فى المؤتمر نيابة عن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس عبد الفتاح السيسى الذى ثمن مواقف خادم الحرمين الشريفين تجاه مصر، كما أبرزت ما جاء فى خطاب الرئيس السيسى فى ختام فعاليات المؤتمر وتأكيده على دور المملكة وتوجيه الشكر للملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، الذى دعا إلى هذا المؤتمر. ومن جانبها، قالت صحيفة "المدينة"، فى افتتاحيتها بعنوان "مصر المستقبل"، "إنه ليس بوسع أحد التشكيك فى النجاح الباهر الذى تحقق لمؤتمر شرم الشيخ (دعم وتنمية الاقتصاد المصرى - مصر المستقبل)، ذلك أنه بالرغم من أن المؤتمر ذا طابع اقتصادى، لكنه حمل العديد من الرسائل السياسية، ويأتى فى مقدمتها مشاعر خيبة الأمل التى منى بها أعداء علاقة الشراكة الاستراتيجية التى تربط مصر بعمقها العربى الخليجى بشكل خاص، وهو ما تمثل بالمشاركة على أعلى المستويات من قبل قادة الخليج العربى، والدعم السخى الذى قدمته دول المجلس منذ اللحظات الأولى من تدشين المؤتمر لفعالياته، بما أكد أن العلاقات الخليجية - المصرية، وعلى الأخص العلاقات السعودية - المصرية تعيش عصرها الذهبى. وأضافت "وهذه حقيقة استراتيجية لا يمكن تجاوزها أو التقليل من أهميتها، لأن أمن الخليج هو أمن مصر، وأمن مصر هو أمن الخليج، وعندما تكون مصر بخير، يكون الخليج أيضا بخير والعكس صحيح". وتابعت "أنه كان من الواضح منذ اللحظات الأولى لانعقاد المؤتمر أن النجاح حليفه بإذن الله، وهو ما لمسه الجميع من خلال المشاركة الدولية المكثفة، عندما جمع المؤتمر أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية من كافة أرجاء العالم الذين توافدوا على شرم الشيخ؛ ليثبتوا أنهم مع مصر قلبا وقالبا، قائدا وشعبا، قولا وعملا، ثم جاء أكبر مزاد عالمى فى حب مصر وإثبات موقف العالم كله إزاء دعم مصر التاريخ والحضارة والصدارة حتى تتجاوز أزمتها الطارئة وتستأصل من أرضها الطيبة آفة الإرهاب الخبيثة". وقالت الصحيفة، فى ختام تعليقها، "لعل أهم إنجازات المؤتمر الإعلان عن العاصمة الإدارية والتجارية الجديدة لمصر، التى ستقع بين القاهرة ومحافظات البحر الأحمر، وستبلغ مساحتها 700 كم مربع، وتتسع ل5 ملايين نسمة وتوفر 1.7 مليون فرصة عمل بما يعتبر قفزة هائلة فى العبور بمصر إلى المستوى الحضارى الذى يليق بها وبشعبها العريق".