قال صلاح فضل إنّ قدر النقاد أنْ ينكروا أنفسهم، وأن يتحدثوا عن غيرهم، وأن يتغزلوا ويحللوا ويتأملوا ويشيدوا ويقدموا كل آيات المحبة والفهم والولاء للأدباء والمفكرين والمبدعين، ومن الصعب عليهم أن يصبحوا موضوعًا لحديث غيرهم، أو يستخدموا ضمير المتكلم. جاء ذلك خلال الحفل الذى نظمه صالون "صرح" الثقافى، التابع ل"دار صرح للنشر"، مساء أمس، بنقابة الصحفيين، بمناسبة حصول د. صلاح فضل على وسام ملك المغرب محمد السادس، وشارك فى الحفل كل من د. على القاسمى، الكاتب والباحث العراقى، وعبود مصطفى عبود، مدير دار صرح، ود. محمد جوادى، عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ود. محمد بريرى، الأستاذ بكلية الآداب بنى سويف، ود. عبد الناصر حسين الأستاذ بجامعة عين شمس، ود. على المنوفى الأستاذ بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، والشاعر أحمد بخيت، والشاعر حلمى سالم. وأشار د. محمد حماسة إلى أن صلاح فضل منذ أن كان طالبًا كان يجتهد فى طلب العلم، فترك كلية دار العلوم، وسافر إلى أسبانيا، وعندما عاد منها فاجأ أصدقاءه بعد غياب كبير بصدور كتابين "البنائية"، و"الواقعية"، مؤكدًا "كان لهذين الكتابين دور كبير فى النقد وتعلّم طلاب العلم منهما كثيرًا". وقال د. على القاسمى "لقد عرفت الدكتور صلاح فضل، وتتلمذت على يديه، فهو شخص يعرف كيف يتعامل مع من يخالفه بدون أن يجرحه"، مؤكدًا "إنّ من صفات الناقد الكبير هو ألاّ يجرح من يختلف معه"، متابعًا "قبل شهرين سعدت بخبر تكريمه بوسام الملك محمد السادس ملك المغرب، والذى قلما يحصل عليه إلا عدد من المفكرين والعلماء الذين أثروا الحياة بمجهودهم الحقيقى".