أقيم مساء أمس الجمعة فى معرض الإسكندرية للكتاب، ندوة أدبية لمناقشة كتاب "سقوط الآلهة.. قراءة فى الوعى الجمالى عند سيد حجاب"، تأليف الكاتب حميدة عبد الله، وبحضور الشاعر الكبير سيد حجاب، وشارك فيها الدكتور محمد عبد الحميد خليفة، وأدارها المهندس أحمد شوقى. وأكد الشاعر الكبير سيد حجاب على معنى مهم يعكسه هذا الكتاب، قائلًا لم أتعلم كثيرًا من معظم النقاد الذين كتبوا عن شعرى، وربما فى أول العمر تعلمت من عبد القادر القط إبراهيم فتحى، ومن أهم ملاحظاتى على هذا الكتاب أنه يقدم مفهوما حقيقيا لكلمة الحداثة، لكن من تكلم عن الحداثة تحدثوا عن القطيعة المعرفية دون فهم جيد لها، الحقيقة أننا ننقطع عن الأشياء، ونتعرف عليها من خلال علوم العقل. وأضاف الشاعر سيد حجاب، أن هذا الكتاب من أكثر الكتب التى تناولت الشعر من داخله، وهذا العمل يقيم ويكشف العمل الإبداعى، مشيرًا إلى سعادته لحصول الكتاب على جائزة معرض القاهرة الدولى للكتاب، لأن ذلك يدل على أننا سيكون لدينا سلم حقيقى يضبط النقد مستقبلًا. وعن حداثة العامية على مستوى الشعر قال حجاب: إن الذى أعرفه أن أول نص عامية ابن إياس، ولكن أظن أن المصريين غنوا بالعامية قبل ذلك كثيرًا، مضيفًا أن اللغة كائن حى تبتدعه الجماعة الإنسانية فى مسيرتها الحياتية بما يفى حاجتين الأولى ما يفى احتياجاتهم، والثانية التنفيس عن ما هو معنوى وعاطفى، وفى بداية حياتى كنت أكتب بالفصحى، والعامية حتى قدمنى عمنا صلاح جاهين كشاعر عامية مشوار العامية بدأ بنديم ثم رامى، بيرم وبديع خيرى، واستكمله صلاح جاهين، والعبد لله. وقال الدكتور محمد عبد الحميد: إن سيد حجاب اهتم بأن ينطق بما فى قلوب الكثيرين بما يعبر عن حالهم، فالناقد يمتلك أدوات نقدية، وكما قال سيد حجاب النص الأدبى هو الذى يختار مناهجه، وما يتناغم مع طبيعته، الكتاب يهتم بالنقد الأدبى، والطرح النظرى، واستند النقد إلى داخل النص. وأكد الدكتور محمد عبد الحميد، أن الحداثة الحق هى التى تنطلق من نصوص سابقة لتبنى من جديد نسقا جديدا معاصرا، خاصة إذا كان نص لشاعر مثل سيد حجاب، يعبر الكتاب عن موقف للذات، كما يعبر عن الواقع، وما يريد أن تقوله الجماهير. وعن الجزء التطبيقى قال عبد الحميد: كيف قرأ الناقد حميدة عبد الله نص سيد حجاب، فهناك طرق مختلفة لقراءة النص وحاول أن ينبش لغته ويحفر داخلها، بحثًا عن الأنساق الدلالية الكاملة داخل النص، واعتمد فى أدواته على طرح الأسئلة عن النص، وأن ينظر إلى قراءة الصورة بغير فصل بينها، وبين النص والمضمون ولعل سيد حجاب ينطق بالصورة، ومحاولته المستمرة فى البحث عن النسق الغائب داخل النص الأدبى، وقد توقف عن جماليات التتر وهذه إضافة كبيرة فى شعر سيد حجاب. وقال الكاتب حميدة عبد الله حميدة: إن بعض الشعراء أقدر على قراءة النصوص أكثر من القراء، فالبعض ضحى بالكثير من أجل أن يكون شاعرًا مثل أمل دنقل، وعفيفى مطر، وجابوا الشوارع حفاة عراة لكننا لم نكن بجرأتهم واحتمينا بالأسرة والبيت، وهذا قاتل للإبداع، لأن الإبداع يحتاج للفوضى. وأضاف الكاتب حميدة عبدة قائلا: فوجئت أن شعر العامية شعر محتقر، برغم أن هناك شعراء أساتذة فى شعر العامية مثل أحمد رامى، وبيرم التونسى، وفؤاد حداد، وشعر العامية نص وخطاب، فالخطاب قبل أن يدخل فى مرحلة الكتاب يمر بمرحلة النص، لاشك أن اللغة العربية لغة عتيقة، ومشكلة اللغة العربية الفصحى فى إعادة الأنساق القديمة. موضوعات متعلقة.. الرئيسيةثقافة محافظة الغربية تستعد لاستقبال مهرجان أهالينا الثقافى