سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. قاضى قضاة فلسطين ل"اليوم السابع" نحن بحاجة لتوحيد الخطاب الدينى.. تنافر العلماء والحكام جعل الشباب يسلك طريق العنف.. و"حماس" أخطأت وتصر على إفشال المصالحة الوطنية ويجب أن تصحح مسارها
وجه الدكتور محمود صدقى الهباش، قاضى قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، الشكر لجمهورية مصر العربية على المؤتمر الذى عقد السبت الماضى تحت عنوان: "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه: طريق التصحيح". وأكد الهباش، فى تصريح خاص ل "فيديو7" قناة "اليوم السابع المصورة"، أن مثل هذه المؤتمرات تمثل فرصة لعلماء الدين والعلماء والمفكرين لتبادل الرأى حول القضايا التى تهم العالم العربى والإسلامى، خاصة فى مثل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها الأمة. وأضاف قاضى قضاة فلسطين، أن أهم ما ناقشه المؤتمر هو موضوع غاية الأهمية، وذلك لأنه يمثل ركيزة من ركائز الخطاب الدينى، والخطاب الفكرى والاجتماعى والتوجيهى لدعاة الإسلام فى توجيه الأمة، وأيضا فرصة لتبادل الأفكار وتبادل الرأى بين العلماء والمفكريين والدعاة. وأكد أن فكرة الخطبة الموحدة هى فكرة أتت بثمارها، وذلك لأنه تم تجربتها من قبل فى عدة دول عربية، منها فلسطين ومصر، ولكن لابد من توجيه وضبط ذلك، لأن وحدة المنهج تقود إلى وحدة التفكير، وأن وحدة التفكير تقود إلى وحدة العمل، ووحدة العمل تقود الى وحدة الأمة، ونحن بحاجة إلى وجود قاسم مشترك للخطاب الدينى فى القضايا التى يتناولها، ولا يشترط أن يكون أسبوعيا، فمن الممكن أن يكون هناك موضوع شهريا يجمع المسلميين جميعا فى مشارق الأرض ومغاربها، وبالتالى تجتمع الأمة على قضية واحدة. وأكد الدكتور محمود صدقى الهباش، قاضى قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، أن حالة التنافر بين علماء الأمة الإسلامية والحكام تسببت فى جعل شباب الأمة الإسلامية يسلك طريق العنف، فلابد من وجود علاقة تكاملية بين علماء الدين والفكر والمثقفين وبين الحكام والحكومات، وأصحاب السياسة فى الدول العربية والإسلامية. وأضاف أن الجهل وغياب التوجيه والتنشئة الدينية الصحيحة كانت لها نصيب كبير فى اتجاه شباب الأمة الى طريق العنف، وأشار إلى أهمية وجود وحدة تفكير ووحدة حركة للأمة الإسلامية لتوحيدها. وأكد الدكتور محمود صدقى الهباش قاضى قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، أنه لا يعتبر "منظمة حماس الفلسطينية" إرهابية، مضيفًا: كل دولة عربية لها الحق والحرية فيما تراه مناسبا لها، مشيرا إلى أن حماس أخطأت خطأ جسيما ويجب عليها أن تعيد رسم طريقها من جديد فى ضوء المصلحة الفلسطينية وفلسطنة القضية الوطنية الفلسطينية. وشدد على أهمية وجود "لُحمة" فلسطينية بعيدا عن الارتباطات الاقليمية، معلقًا: رهن حماس نفسها بأجندات هنا وهناك جعلها تُخطئ، وانحرفت عن العمق الوطنى الفلسطينى، ووضعها فى مشاكل عديدة مع الكثير من الدول العربية والإسلامية. وأكد أنه على الرغم من المجهودات التى بذلتها حكومتا مصر وفلسطين للوحد الوطنية بين حركة فتح ومنظمة حماس ومن قبلهم السعودية باتفاق مكة واتفاق القاهرة، وأخيرا تم تشكيل حكومة توافق فلسطينية، إلا أنها ما زالت تصرّ على إفشال المصالحة، وخلق حالة من عدم الاتزان فى الشارع الفلسطينى، وذلك بإصرارها على أن تكون هى حكومة فى ظل الحكومة الموجودة حاليا، مضيفًا: يجب عليها - أى حماس - أن تسلم بأن هناك حكومة واحدة وسلطة واحدة وقيادة واحدة، موضحا أنه يجب على حماس أن تمارس دورها كحزب وفصيل سياسى من الفصائل الفلسطينية.