طالب الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، بإنشاء مرصد للجرائم والسلبيات التى يرفضها الإسلام لتجنبها، حيث تتعاون به كافة مؤسسات الدولة، مؤكدًا أننا منذ 1400 سنة نعانى من توظيف المختلفين سياسيًا للدين والآيات القرآنية وتوظيف الأحاديث للدين فى السياسة لتدعيم موقفها وإرضاء للخلفاء، وتأويل القرآن لخدمة السياسة، مؤكدًا أن بعض من أساءوا للإسلام يستخدمون القتل والحرق للإساءة للإسلام استخدمها غير المنصفين فى الدعاية غير المنصفة للإسلام، منتقدا عدم الإنصاف والتعميم فى الأحكام، مضيفا أن مجلة أجنبية هاجمت الإسلام فلم نتهم المسيحيين بأنهم أساؤوا للإسلام. وأضاف "الهدهد"، فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه: طريق التصحيح"، برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن منهج الإخوان يعتبر الخروج من الجماعة خروجًا من الإسلام وطاعة رئيسها يكفر السيئات، مشيرا إلى إساءة وإضافة منتسبين للإسلام أمورا ليست فيه. وأشار "الهدهد" إلى أن التوظيف السياسى للدين يشهد قهر المعارضين للخلاف معه، حيث إننا أمام مشكلة تاريخية تراثية لتوظيف الدين فى السياسة فى فكر مديد متجدد منذ قتل الإمام على الذى يحتفل بمقتله البعض حيث ضعف الدول الإسلامية وجزأها. يشارك فى المؤتمر 60 وزيرًا وعالمًا و22 بحثًا من 33 دولة مشاركة، وتتضمن الفعاليات التى تستمر حتى مساء الأحد المقبل، تدشين إدارة عليا ومركزية لتوحيد الخطاب الدينى العربى الإسلامى لتوحيد موضوع الخطبة والقضايا التى تناقشها، وتدشين منتدى السماحة والوسطية لمواجهة التطرف بعضوية أجانب ومصريين من كل التخصصات.