سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء سياسيون يحددون دور الأحزاب فى مساندة الدولة ضد الإرهاب.. حسن نافعة: استقطاب الشباب للعب دور هادف فى المجتمع.. أستاذ علوم سياسية: جمع مبالغ مالية من أنشطة ثقافية لدعم الدولة فى مكافحة التطرف
ثمن عدد من أساتذة العلوم السياسية والخبراء دور الأحزاب فى مكافحة الإرهاب، حيث اتفق جميعهم على أن دور الأحزاب أساسى ومهم فى دعم الدولة، حتى وأن كان بطريقة غير مباشرة. أكد الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن للأحزاب دور غير مباشر فى دعم الدولة فى مكافحة الإرهاب، وذلك عن طريق تهيئة آليات لمشاركة سياسية وحزبية فعالة، وخاصة لفئة الشباب، قائلاً "كلما كانت الحياة الحزبية سليمة وتوجد مشاركة حقيقية، وتواجد قنوات سليمة للشباب للتعبير عن آرائهم عن طريق حوار حقيقى كلما ابتعد الشباب عن التطرف". وأدان نافعة، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، مقاطعة بعض الأحزاب للانتخابات البرلمانية المقبلة، قائلاً "الأحزاب مشغولة بمعاركها الصغيرة، ولا ترى الصورة كاملة، وكان يجب على جميع الأحزاب المشاركة بالانتخابات حتى لو اختلفت مع النظام السياسى، حيث مقاطعتها تدل على وجود ارتباك حقيقى فى صفوف هذه الأحزاب، وهو ما ينعكس بالسلب على الحياة السياسية بشكل عام". وشدد نافعة، على أهمية دور الدولة وضرورة توافر رؤية سياسية لمحاربة التطرف، خاصة بين أوساط الشباب وإتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آرائهم وقبول الرأى والرأى الآخر، موضحًا أن الحل الأمنى وحده لا يكفى، ويجب أن يتضافر مع الحلول السياسية لقطع الطريق على التطرف - على حد قوله. ومن جانبه، قال الدكتور يسرى العزباوى الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الأحزاب فى مصر مقيدة وليس لديها موارد مالية كبيرة كى تقدمها دعمًا للدولة فى محاربة الإرهاب، ولكن لها دور كبير وهام من خلال مساعدة الشباب واستغلال الصحف الخاصة بها، لنشر أفكار التسامح ونبذ العنف. وأضاف العزباوى، أنه على رؤساء الأحزاب قيادة حملات توعية وتنويرية لمحاربة الإرهاب، من خلال تثقيف أعضائها ونبذ الأفكار المتطرفة لدى الشباب، لافتًا إلى ضرورة تكاتف الأحزاب السياسية مع بعضها، وتقديم رؤية شاملة للحكومة تتضمن أساليب محاربة الإرهاب ونشر أفكار التسامح بشكل أساسى، وتنظيم ندوات للشباب ونشر الوعى الثقافى لمواجهة الأفكار المتطرفة. وأشار الخبير السياسى، إلى ضرورة قيام الأحزاب المصرية بمخاطبة الأحزاب المشابهة لها فى الدول الخارجية، للوقوف بجوار مصر فى محاربة الإرهاب، مثل الأحزاب اللبيرالية على مستوى العالم، لنقل وجهة النظر المصرية والعربية عن الإرهاب لتلك الأحزاب الخارجية لمساندة الدولة فى مواجهة الإرهاب. وقال الدكتور محمد عز العرب الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، يجب على الأحزاب التحالف مع بعضها البعض وخلق بعض الأنشطة الثقافية، وجمع مبالغ مالية يمكن تقديمها كدعم اقتصادى للدولة لمحاربة الإرهاب. وأوضح الخبير السياسى، إن للأحزاب السياسية دورًا هامًا وفعالاً فى دعم الدولة فى مواجهة الإرهاب، من خلال تكثيف التواجد والتلاحم مع القواعد الشعبية لتلك الأحزاب فى القرى ومحافظات الصعيد، وتنظيم المؤتمرات لتغير الاتجاة الفكرى لدى الشعب. وأضاف عز العرب، أن بعض الأحزاب لديها صحف وقنوات إعلامية خاصة بها، لذلك يجب تخصيص المواد الإعلامية التابعة لتلك الأحزاب، لمحاربة الإرهاب فى الجانب الفكرى والتنظيمى. وأشار الخبير السياسى، إلى أنه يجب توفير نوع من المقترحات من جانب الأحزاب يتم إرسالها للأجهزة المعنية بالدولة، وذلك يتطلب تحديد جلسات موسمية من جانب الدولة، ممثلة فى رئيس الحكومة مع رؤساء الأحزاب، لبحث سبل دعم الدولة فى مواجهة الإرهاب. فيما قال الدكتور طارق فهمى،أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأحزاب عليها دور وطنى تقوم به، وهو مساندة ودعم الدولة فى الحرب ضد الإرهاب، وهو أمر طبيعى تقوم به الأحزاب. وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أنه يجب تحول الأحزاب النخبوية التى لا يشعر بها أحد فى المجتمع إلى قاعدة جماهيرية عريضة تناقش القضايا الوطنية، مثل قضايا "الإرهاب والتطرف". وأوضح طارق فهمى، أن الأحزاب ضعيفة وهشة، وليس له دور فعال على أرض الواقع قائلاً "الأحزاب متفككة والأحزاب المتماسكة هى المنتمية للإسلام السياسى، وهذا أمر خطير ويهدد بكارثة". موضوعات متعلقة: رعب داخل الإخوان وحلفائها بعد إصدار "الكيانات الإرهابية".. مصادر: ارتباك شديد داخل التنظيم وقياداته.. الجماعة الإسلامية تطالب بتحديد المعنى الدقيق للإرهاب.. وخبراء: القانون سيوقف تحركات الجماعة ضد مصر