ارتفعت حصيلة الاعتداءين الانتحاريين اللذين نفذتهما صباح الاثنين امرأتان فى محطتين لقطارات الأنفاق فى وسط موسكو إلى 39 قتيلا، بعد وفاة مصابة ليل الاثنين- الثلاثاء متأثرة بجروحها. وقال اندرى سيلتسوفسكى رئيس دائرة الصحة فى بلدية موسكو، بحسب ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي، إن "امرأة أصيبت بجروح بليغة توفيت خلال الليل". وكانت الحصيلة السابقة التى أصدرتها وزارة الحالات الطارئة أكدت مقتل 38 شخصا فى الاعتداءين وإصابة 64 آخرين بجروح، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى لا تشمل الانتحاريتين. وبحسب السلطات الروسية، فإن الانتحاريتين مرتبطتان على الأرجح بمجموعات متمردة فى القوقاز الروسى، رغم تأكيدها عدم استبعاد فرضية وقوف جهات أجنبية خلف هذا الهجوم، الأسوأ من نوعه منذ 2004. وحمل رئيس الاستخبارات الفيدرالية الكسندر بوروتنيكوف مسئولية التفجيرين لحركة التمرد فى منطقة شمال القوقاز المضطربة التى شهدت حربى الشيشان منذ بداية التسعينات. وقال بوروتنيكوف "المعلومات الأولية تفيد أن مجموعات إرهابية على صلة بمنطقة شمال القوقاز نفذت الهجومين. نحن نميل إلى هذه الفرضية". وكثفت القوات الروسية خلال الأشهر الماضية العمليات التى تستهدف المتمردين فى القوقاز وقتلت فى مارس اثنين من قادتهم، غير أن وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف أكد أنه من غير المستبعد أن تكون عناصر أجنبية تقف وراء الاعتداءين. وقال لافروف فى تصريح نقلته وكالة انترفاكس الروسية ردا على صحفيين فى كندا "أنا لا أستبعد ذلك، لا يمكننا استبعاد شىء"، مضيفا "جميعنا نعرف جيدا جدا أن إرهابيين يعملون فى السر وينشطون بقوة على الحدود بين أفغانستان وباكستان".
