قالت شركة القلعة، إحدى أكبر شركات الاستثمار فى مصر، اليوم الأربعاء، إنها تدرس بيع شركتى مزارع دينا والرشيدى الميزان لتسريع وتيرة خفض ديون الشركة وتقليل المخاطر. وأضافت الشركة فى بيان صحفى إنها عينت المجموعة المالية هيرميس لدراسة "إمكانية التخارج كليا من الاستثمارات التابعة فى قطاع الأغذية والتى تشمل شركة الرشيدى الميزان وشركة مزارع دينا." وتأسست القلعة فى عام 2004 كشركة استثمار مباشر تشترى حصصا فى شركات صغيرة وتقوم بتنميتها وبيعها محققة أرباحا، وبدأت فى التحول إلى شركة قابضة بعدما واجهت صعوبات فى أعقاب الأزمة المالية العالمية فى 2008 ثم تلقت ضربة بعد الانتفاضة فى مصر التى أطاحت بالرئيس حسنى مبارك فى عام 2011. وفى إطار إعادة الهيكلة تركز القلعة اهتمامها على مجالات الطاقة والنقل والتعدين والأسمنت وتتخارج تدريجيا من الاستثمارات فى القطاعات الأخرى. وقال مصدر بالشركة لرويترز اليوم طالبا عدم نشر اسمه "نريد تسريع وتيرة التخارجات فى 2015 من الاستثمارات غير الرئيسية لتخفيض حجم القروض على المجموعة وزيادة الإيرادات. هذا يتطلب منا قرارا استراتيجيا بالتخارج من قطاع الأغذية." وتدير القلعة أصولا بنحو 9.5 مليار دولار من بينها حصص فى شركات معظمها فى مصر وشرق أفريقيا وشمالها. وقال المصدر "القروض المجمعة على الشركة تبلغ 7.5 مليار جنيه دون احتساب قروض الشركة المصرية للتكرير. نسعى لخفض هذه الديون بين 2 إلى ثلاثة مليارات جنيه خلال هذا العام." وقالت الشركة فى بيان إلى البورصة المصرية يوم الاثنين، إنها تسعى لجمع 300 مليون دولار من عمليات التخارج على المدى المتوسط.