أعلنت مصر والأمم المتّحدة اليوم الثلاثاء، عن نداء لتوفير 380 مليون دولار أمريكى لتلبية حاجات اللاجئين السوريين فى مصر والمجتمعات المحلية المضيفة لهم. ويُعد هذا النداء جزءًا من خطةٍ أوسع بقيمة 8.4 مليار دولار أمريكى للاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين فى المنطقة، وهى الخطة التى أطلقتها الأمم المتّحدة فى ديسمبر الماضى، والمعروفة باسم "خطة الاستجابة الإقليمية لسوريا والصمود الإقليمى للاجئين السوريين فى الدول المضيفة . وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى بيان لها إن الأممالمتحدة وشركائها أطلقوا من جديد نداء إنسانيا لتوفير 8.4 مليار دولار أمريكى كتمويل؛ بهدف مساعدة ما يقرب من 18 مليون شخص داخل سورى وبالمنطقة. وانطلقت فى القاهرة بالاشتراك بين وزارة الخارجية المصرية والأممالمتحدة خطة الاستجابة الإقليمية الخاصة بمصر، ويعنى هذا النداء بتلبية بعض احتياجات ما يقرب من 6 ملايين شخص، بينهم 300 ألف لاجئ سورى (منهم 136245 مسجلون لدى المفوضية السامية لشئون اللاجئين) يعيشون فى مصر. وتطالب الحكومة المصرية والأممالمتحدة وشركاؤها بنحو 380 مليون دولار أمريكى، للمساهمة فى مساعدة اللاجئين عام 2015. وقال البيان إن أزمة اللاجئين فاقمت نقاط الضعف الموجودة مسبقا وشكلت ضغطا على الاقتصاد المحلى خاصة فى مجالات التعليم والخدمات الصحية، مشيرا إلى أنه "رغم وضع الاقتصاد المصرى والبنية التحتية المنهكة خلال السنوات الثلاث الماضية، فقد اتخذ الشعب المصرى وحكومته قرارا منذ بدء أزمة اللاجئين بمد إخواننا السوريين بالحق فى الوصول الكامل والمجانى لنفس الخدمات المقدمة للمصريين"، حسبما صرح السفير "عبد الرحمن صلاح"؛ مساعد وزير الخارجية للشئون العربية. وأضاف مساعد الوزير أنه "بناء على ذلك، تسجل مصر أعلى معدلات التحاق لأطفال اللاجئين السوريين بالمدارس، حيث ييلغ عدد الطلاب المسجلين 39314 طالبا سوريا، كما يبلغ عدد الطلاب السوريين المسجلين فى الجامعات المصرية نحو 14 ألف طالب بالجامعات هذا العام".