أعلن محافظ أسوان مصطفى يسرى، أن الجهود المكثفة للرئيس عبد الفتاح السيسى على الصعيدين الخارجى والداخلى قد أتت ثمارها حيث ستستقبل أسوان أول رحلة "شارتر" من مدن الصين مباشرة بداية من الأسبوع المقبل ضمن رحلات سياحية عديدة لزيارة أسوان ثم الأقصر تضم حوالى 150 ألف سائح صينى، ليتزامن ذلك مع حدوث زيادة فى معدلات الحركة السياحية الخارجية وأيضًا الداخلية، بالإضافة إلى تنامى حركة السياحة العربية فى إجازة نصف العام الدراسى فى ظل تمتع أسوان بالعديد من الأنماط السياحية. جاء ذلك أثناء لقاء محافظ أسوان اليوم السبت مع كبار المستثمرين بالقاهرة وحضره الدكتور محرم هلال نائب الاتحاد المصرى للمستثمرين ورئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان وممثلى الجمعيات الاستثمارية بالقاهرة والجيزة والإسكندرية والشرقية والدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد العام للتعاونيات، ومحمد عبد الظاهر أمين عام جمعية النيل، وممثلين عن وزارة الاستثمار والسياحة والثقافة والهيئة العامة للثروة المعدنية. وقال المحافظ إن ذلك يؤكد فى نفس الوقت حرص المحافظة لإقامة مهرجان مصر الآمان للسياحة العربية، مشيرًا إلى أن المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، رحب بدعمه ورعايته لتتضمن فعالياته الملتقى النوعى والعلمى للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئى وآفاق الاستثمار فى هذا المجال بجانب تنظيم مهرجان الهجن والفروسية فى الفترة من 10 إلى 16 مارس القادم بمنطقة وادى كركر النوبية وبمشاركة 15 محافظة ودولة عربية بالإضافة إلى إقامة معرض المنتجات المصرية السودانية على هامش المهرجان. وأكد المحافظ أن قرار رئيس الجمهورية بالموافقة على إقامة أكبر مجمع للأسمدة الفوسفاتية بالسباعية شرق باستثمارات 12 مليار جنيه ستوفر معها 14 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب يعكس مدى اهتمام الدولة بأسوان وخاصة أن هناك أيضا اهتماما رئاسيا وحكوميا بطرح منطقة وادى غرب كوم أمبو للاستصلاح الزراعى وإجراء عملية تطوير ورفع كفاءة لمصنع "مصر / أسوان" لتعبئة وتصنيع الأسماك بتكلفة 3 مليون جنيه بعد توقفه عن العمل منذ 14 عاماً . وأشار مصطفى يسرى إلى طرح المحافظة مؤخراً لخريطة استثمارية جديدة يأتى تواكباً مع انعقاد المؤتمر الاقتصادى المقرر إقامته فى الشهر القادم لطرح مشروعات استثمارية عملاقة داخل المحافظة من أجل الاستغلال الأمثل لكافة الثروات التعدينية والمحجرية والسمكية الزاخر بها كل شبر من أرض أسوان والمتوفرة باحتياطيات هائلة لم تستغل بعد بالشكل المطلوب. وأكد أن إقامة أى مشروع استثمارى فى أسوان سيحقق لصاحبه الجدوى الاقتصادية منه وخاصة مع انخفاض تكلفة نقل الخامات بجانب وجود المزايا العديدة منها قرب منافذ التصدير علاوة على الاستفادة من تخصيص الأراضى المرفقة بالمناطق الصناعية فى العلاقى والسباعية بالإضافة إلى توافر مصادر الطاقة سواء كانت كهربائية أو شمسية أو غاز طبيعى والذى تم إدخاله للعديد من المصانع والأنشطة التجارية والمنزلية بمدينتى أسوان وإدفو وقريبًا سيدخل مدينة كوم أمبو. وتابع يسرى بأن أسوان أصبحت مركزًا لوجستيًا مهمًا وقاعدة انطلاق نحو أفريقيا بعد افتتاح ميناء قسطل البرى على الحدود المصرية السودانية، وإنشاء طريق "قسطل / حلفا" والذى ساهم فى وصول المنتجات المصرية إلى السودان وجنوبها ثم أثيوبيا علاوة على قرب الانتهاء من طريق "توشكى / آرقين / دنقلة الدولى" والذى سيمتد لكيب تاون بجنوب أفريقيا وهو الذى يتواكب مع قرب افتتاح ميناء آرقين على الجانب الغربى من بحيرة ناصر ومن المخطط بأن يكون لأسوان ميناء على البحر الأحمر بعد صدور قرار إعادة ترسيم المحافظات ليكتمل بذلك قاعدة البنية الأساسية المطلوبة لجذب المزيد من الاستثمارات والمتوافر منها حاليًا مطارى أسوان وأبو سمبل وموانئ نهرية وشبكة طرق وسكك حديدية وموقع جغرافى متميز. وأضاف أنه فى الوقت نفسه نتطلع لصدور قانون الاستثمار الجديد للقضاء على المعوقات والروتين المعطل لتنفيذ المشروعات مع تنفيذ آلية الشباك الواحد بشكل جاد ما سيكون له أكبر الأثر على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية. ومن جانبه، أكد رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، الدكتور محرم هلال، أن أسوان بها العديد من الثروات العديدة سياحيا وتعدينيا وزراعيا وهى محطة مهمة فى الاستثمار المصرى سواء كان فى القطاع الخاص أو القطاع الحكومى، لافتًا إلى ضرورة تغيير قوانين الاستثمار لفتح الطريق أمام المستثمرين لاستغلال هذه الثروات وخاصة تخصيصات الأراضى والموافقات على المشروع ورسوم المعاينات.