ندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، إياد أمين مدنى، بجريمة القتل التى وقعت فى تشابل هيل بكارولينا الشمالية قبل أيام وراح ضحيتها ثلاثة شبان مسلمين أبرياء، وهم ضياء شادى بركات (23 عاما)، وزوجته يسر محمد أبوصالحة (21 عاما)، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة (19 عاما). وشدد الأمين العام على أن هذه الجريمة الشنعاء خلفت شعورا بالصدمة لدى المسلمين فى شتى أرجاء العالم، وأججت القلق إزاء تنامى المشاعر المعادية للمسلمين وتفاقم الأعمال المرتبطة بظاهرة الإسلاموفوبيا فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشاد مدنى بالبيان الذى أصدره الرئيس الأمريكى باراك أوباما والذى أوضح فيه أنه لا ينبغى إطلاقا أن يستهدف أى شخص فى الولاياتالمتحدةالأمريكية بسبب هويته أو مظهره أو عقيدته. وحث الأمين العام حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية على اتخاذ تدابير للحماية من التمييز الذى يتعارض مع القيم الجوهرية للمجتمع الأمريكى التى تشكل مصدر الإعجاب الذى يحظى به هذا المجتمع. ورحب مدنى بالتحقيق الذى يجريه مكتب التحقيقات الفيديرالى فى هذه القضية. . معتبرا ذلك خطوة إيجابية حتى لا تذهب أرواح الشبان الثلاثة الذين أزهقت أرواحهم سدى. وشدد مدنى على أن الكراهية والتعصب لا مكان لهما فى عالم متعدد الثقافات. . مؤكدا أهمية الحوار بين الديانات والثقافات على المستوى المجتمعى، ومشيدا بقوة وحدة المجتمع الأمريكى المسلم وبروح التضامن التى تحلى بها الشعب الأمريكى ككل مع أهالى الضحايا معربا بذلك عن للجريمة التى تشير ظروفها بأنها من جرائم الكراهية. ودعا مدنى إلى التعاون على المستوى الدولى من أجل التصدى للتطرف والعنف والتعصب الدينى والتحريض على الكراهية والجرائم المرتبطة بها. وأعرب الأمين العام عن صادق مواساته وعن تعازيه القلبية للأسرة المكلومة، داعيا الله العلى القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يشملهم بعفوه ويسكنهم فسيح جنانه.