احتلت فرنسا المركز الثالث على مستوى العالم بين الدول الأكثر استهلاكا للمبيدات الحشرية فى حقولها فقد ارتفعت بنسبة 2.9% خلال عام من 2012 إلى 2013، رغم معرفة مدى خطورتها على صحة الإنسان والحيوان وتلوث المياه والتنوع البيولوجى وانبعاث الغاز الناتج عن الصوبات رغم أن الهدف الذى اتخذته وزارة البيئة فى 2008 كان تخفيض هذه المبيدات للنصف وبعد 6 سنوات من هذا القرار أصبح فاشلا، حيث ارتفع استهلاك هذه المبيدات بنسبة 10% فى الفترة من 2009 إلى 2013. وقد اضطر وزير الزراعة الفرنسى ستيفان لوفول إلى وضع خطة جديدة، لخفض استهلاك هذه المبيدات إلى النصف و25% حتى 2020 وسوف يتم تطبيق هذه الإجراءات فى النصف الثانى من هذا العام. وقد اتفق كل من وزير الزراعة ووزير البيئة على رفع ميزانية الخطة الجديدة من 40 مليون يورو إلى 70 مليون يورو وسوف يتم تطبيقها على 2000 إلى 3000 مزرعة، بالإضافة إلى تخفيض الجرعات المباعة بنسبة 20% وفرض عقوبة فى حالة عدم التطبيق تصل إلى 11 يورو، وتطبيق هذا النظام فى الحدائق العامة والمساحات الخضراء الشاسعة. وأوضح وزير الزراعة الفرنسى أن هذه المبيدات كانت السبب الأول فى انخفاض إعداد النحل فى فرنسا فى الأعوام الماضية.