أثار اختيار أحد أعضاء اتحاد عمال مصر ضمن قائمة "صحوة مصر" التى يقودها الدكتور عبد الجليل مصطفى، أزمة بينه وقيادات التيار الديمقراطى، وعلى رأسهم كمال عباس مؤسس الكتلة العمالية الذى أعلن أنسحاب كتلته من صحوة مصر متهماً العناصر العمالية التى اختارها الدكتور عبد الجليل مصطفى بأنها عناصر تعمل ضد مصالح العمال. وبدروها أعلنت الأحزاب المشاركة من التيار الديمقراطى فى الانتخابات البرلمانية تضامنهم مع ما أثاره كمال عباس، واتجاهم لخوض الانتخابات على مقاعد الفردى فقط ومقاطعة القائمة وعلى رأسهم "الكرامة ومصر الحرية والكتلة الوطنية"، فى حين وصفت صحوة مصر ما أثير بأنه مهاترات سياسية مؤكدين أنهم ليس لديهم وقت لمثل هذه الأمور. وفى السياق نفسه، كشفت مصادر ل"اليوم السابع" عن غضب فى بعض الأحزاب السياسية من بينها الحزب المصرى الديمقراطى، بعد استبعاد "صحوة مصر" لعدد من عناصره وعلى رأسهم زياد العليمى البرلمانى السابق وأحمد فوزى الأمين العام للحزب، وكذلك باسم كامل القيادى بالحزب نفسه. ومن جانبه قال كمال عباس القيادى العمالى ومؤسس الكتلة العمالية، إن الكتلة أبلغت الدكتور عبد الجليل مصطفى انسحابها من قائمته "صحوة مصر" بعد اختياره لأحد ممثلى اتحاد العمال ضمن القائمة، لافتا إلى أنه كان قد وقع الاختيار على 5 عناصر من الكتلة العمالية، إلا أنهم رفضوا المشاركة بعد اختيار أحد ممثلى اتحاد العمال الحكومى الذى يعادى الحريات النقابية، حسب وصفه. وأضاف عباس فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن السابق والقيادى بتحالف التيار الديمقراطى، أبلغه تضامنه مع موقفه وعدم المشاركة فى قائمة صحوة مصر بعد اختيار أحد ممثلى نظام مبارك بين العمال، مشددا أن الموقف أصبح حاسما لعدد من كيانات التيار الديمقراطى، وهو عدم المشاركة فى الانتخابات وعلى رأسهم حزب الدستور وحزب التحالف الشعبى وحزب التيار الشعبى والكتلة العمالية. وبدوره قال الدكتور محمد بسيونى الأمين العام لحزب الكرامة، إن الاتجاه داخل أحزاب التيار الديمقراطى المشاركة فى الانتخابات، مقاطعة القوائم الانتخابية وخوض الانتخابات على مقاعد الفردى فقط يرجع لعدد من الأسباب على رأسها الحالة السياسية التى تعيشها مصر. وأضاف بسيونى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إن اللجنة المحايدة لقائمة الدكتور عبد الجليل مصطفى اختارت من بين مرشحيها أحمد عبد الظاهر، أحد أعضاء اتحاد عمال مصر المحسوب على الدولة، الذى تصب مواقفهم ضد العمال، ما دفع الكتلة العمالية احدى كيانات التيار الديمقراطى إعلان مقاطعتها لهذه القائمة. وأشار بسيونى إلى أن أحزاب التيار الديمقراطى تتضامن مع الكتلة العمالية بقيادة كمال عباس فى هذا الموقف، لافتا إلى اتجاه الكيانات الثلاثة المشاركة فى الانتخابات "الكرامة، مصر الحرية، الكتلة الوطنية" لخوض الانتخابات على مقاعد الفردى فقط، نظراً لأن من يخوض هذه المعركة يحمل اسمه فقط ولا يحمل اسم الأحزاب المعترضة على المناخ العام. ومن ناحيته، قال رامى جلال المتحدث باسم قائمة صحوة مصر، إن الحديث عن ضم القائمة لعناصر عمالية محسوبة على الدولة كلام لا يستحق التعليق، مضيفاً "نحن لا نملك وقتاً للدخول فى مهاترات لأننا ننجز عملنا والهدف الأساسى الذى نسعى إليه". وعن آخر ما وصلت له صحوة مصر أعلن جلال فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن القائمون على قائمة صحوة مصر فى المراحل النهائية من حسم أوراق المرشحين الذين وقع عليهم الاختيار لخوض الانتخابات ضمن قائمة صحوة مصر، قائلا "صحوة مصر جاهزة لخوض الانتخابات البرلمانية". وعن ما أثير عن استبعاد صحوة مصر لشخصيات معارضة لها تاريخ فى ثورة 25 يناير شدد المتحدث باسم صحوة مصر، على أن بعض الأشخاص جيدون لكنهم وجدوا من هم أكثر جودة منهم، والمصلحة الوطنية تجب المنفعة الشخصية الضيقة، علاوة على أن طريقة التوزيع الجغرافى والفئوى التى اشترطها القانون للقائمة غل أيديهم عن الاستعانة ببعض الشخصيات. موضوعات متعلقة مؤسس الكتلة العمالية: انسحبنا من"صحوة مصر" لضمها ممثلا عن اتحاد العمال حزب الكرامة: "صحوة مصر" تضم قيادات عمالية تعمل ضد العمال