وزارة الخارجية تطالب الدول العربية بعدم استضافة أعضاء الإخوان

طالب عبد الرحمن صلاح، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، سفراء الدول العربية بإبراز دعم بلادهم لمصر فى حربها ضد الإرهاب، والامتناع عن استضافة أو استقبال أو دعم أى من ممثلى وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، فضلاً عن زيادة حجم التنسيق بين الدول العربية فى مجال تبادل المعلومات الخاصة بالإرهاب ومصادر تسليحه وتمويله، كما دعا إلى تفعيل الاتفاقيات العربية التى تتناول ظاهرة الإرهاب بشتى صورها.
جاء ذلك خلال اجتماعه مساء اليوم، وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى مصر، بمشاركة الوزير المفوض كريم حجاج مدير وحدة مكافحة الإرهاب، فى إطار توجيهات وزير الخارجية لكل السفراء ومساعدى وزير الخارجية، بتنظيم جلسات إحاطة للسفراء الأجانب المعتمدين فى القاهرة، لإحاطتهم بآخر تطورات الوضع الأمنى فى مصر، ومستجدات الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب.
وركز السفير عبدالرحمن صلاح على إبراز العمليات الإرهابية الأخيرة، التى تعرضت لها مصر إبان الذكرى الرابعة لثورة يناير المجيدة، والتى اشتملت على مهاجمة قوات الجيش والشرطة واستهداف المرافق الحيوية للدولة، فضلاً عن تطورات الوضع الأمنى فى سيناء، فى ظل تكرار عمليات استهداف جنود قواتنا المسلحة فى سيناء.
وأشار مساعد وزير الخارجية المصرى إلى أهمية أن يصدر عن القمة العربية، المقرر استضافتها فى مصر مارس المقبل، ما يؤكد لشعوبنا وشعوب العالم أجمع عزم العرب على اتخاذ إجراءات جماعية فعالة ضد خطر الإرهاب، داعيا ممثلى وسفراء الدول العربية إلى بذل جهودهم لتسريع عقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لمناقشة ظاهرة الإرهاب والخروج بتصورات عملية واضحة تكفل مجابهة الظاهرة.
وقدم الوزير المفوض كريم حجاج عرضاً مفصلاً بالوسائط الإعلامية والإحصاءات للعمليات الإرهابية التى تعرضت لها مصر خلال الفترة الأخيرة، وتناول الحقائق التى تثبت تورط جماعة الإخوان فى العنف والتحريض عليه، مدللاً على ذلك بالبيانات الصادرة عن التنظيم، فضلاً عن المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة المصرية المعنية.
من جانبهم، عبر السفراء العرب عن عمق تقديرهم لمصر، وما تقوم به من جهود لمكافحة التطرف والعنف، عن طريق الأزهر الشريف وغيره من مؤسسات الدولة، كما نقلوا تعازيهم لمصر حكومة وشعباً فى ضحايا العمليات الإرهابية الأخيرة، مؤكدين دعم بلادهم لمصر فى كل ما تتخذه من إجراءات لضمان أمنها وسلامة مواطنيها.