"موجابى" للغرب من قمة الاتحاد الأفريقى: ما ستفعلونه لا يهمنى رغم العقوبات

أكد روبرت موجابى، رئيس زبمبابوى، الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، أن ما يقوله أو يفعله الغرب لا يهمه من قريب أو بعيد، متسائلا "ماذا سيقوله أو يفعله الغرب لا يعنينى، وما يعنينى أن أتاكد أن القرارات التى نتخذها فى الاتحاد الأفريقى ترتبط بتحقيق التنمية بأفريقيا وهذا ما يهمنى وهذا هو ما يشغلنى".
وأضاف "موجابى": "وأنا أركز على ذلك وتحسين معيشة مواطنينا وإعطائهم ما يرفع مستوى معيشتهم، وهذا لا يمكن تحققه إلا بالعمل والتعاون الأفريقى المشترك والاستفادة من مواردنا حتى تكون عوائدها للأفارقة".
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده موجابى مساء السبت، مع دولامينى زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى فى ختام القمة الأفريقية .
وكان موجابى يرد بذلك على سؤال حول توقعاته لما سيفعله الغرب فى علاقته بالاتحاد الأفريقى، بعد اختياره رئيسا للاتحاد رغم العقوبات الغربية المفروضة عليه وبلاده .
وأوضح أن الغرب وضع زيمبابوى تحت العقوبات لعشر سنوات واستمرار هذه العقوبات شأنهم لكنها عقوبات جائرة وليس لها أى أساس إطلاقا، لافتا إلى أنه إذا أرادت أوروبا أن تأتى فلتأتى بروح التعاون وليس بروح التحكم فى شعوب القارة.
ومن جانبها قالت دولامينى زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى: "لدينا خطة للتنمية بالقارة حتى عام 2063، وقد تم اعتمادها بهذه القمة وعلينا التأكد من تنفيذها وتنفيذ الخطة العشرية فيها عبر اجتماعات مكثفة وبرامج، لكن الأمر الأهم أن تكون هذه الأجندة جزءا من الخطط الوطنية للدول والشعوب"، مضيفة: "سننظر فى هذه الخطط والبرامج ومصادر تمويلها، ونحن لدينا مشروعات محددة، خاصة فيما يتعلق بتنقل البشر والبضائع ومشروعات لربط الطرق البرية والسكك الحديدية بين عواصم القارة".
وتابعت: "إن عمل الاتحاد الأفريقى فى الستة أشهر القادمة سوف يتركز حول تمكين المرأة وتحريرها وأحداث دفعة حقيقية لتمكين المرأة الأفريقية، وسوف نجرى لذلك مجموعة نقاشات وأنشطة ونتحدث للأحزاب السياسية التى ستتجه للانتخابات للتأكد من وجود النساء".
وشددت على أهمية التمكين الاقتصادى للمرأة الأفريقية وتوفير مصادر لتمويل مشروعاتها، خاصة الزراعية منها، وكذلك الصناعية، موضحة أن الاتحاد الأفريقى سيشن حملة ضد الزواج المبكر للقاصرات الأطفال وتحرير النساء خلال الفترة القادمة فى ربوع القارة .
وأكدت "زوما" أنه إذا لم تشارك النساء فى خطة التنمية لعام 2063 فإن هذه الخطة لن تتحقق ولن تدوم، معربة عن الترحيب بانعقاد القمة الأفريقية القادمة بمدينة ديربان بجنوب أفريقيا نهاية يونيو القادم .