أضطر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو لتغيير مسار سفره لوادى سوات بباكستان، بعد أن حالت الظروف الجوية الصعبة، دون هبوط طائرته فى وادى سوات، واضطرت الطائرة للعودة إلى إسلام أباد، بعد أن حاولت مرتين الهبوط بشكل عمودى فوق منطقة كانجو، لكن سقوط الأمطار بشكل كثيف منع الطيار من تحديد موقع آمن للهبوط. وقال مصدر مطلع فى منظمة المؤتمر الإسلامى، إن الأمين العام للمنظمة، عاد إلى العاصمة الباكستانية، لاستكمال برنامج الزيارة، حيث قلد الرئيس الباكستانى آصف على زردارى، الأمين العام للمنظمة أرفع وسام فى باكستان، (هلال باكستان) تقديرا لجهوده فى العالم الإسلامى، وذلك قبل أن يتوجه إلى روسيا للمشاركة فى تنصيب رئيس تترستان الجديد. وكانت مصادر باكستانية، أكدت أن رحلة وفد منظمة المؤتمر الإسلامى إلى وادى سوات قد جرى تأمينها بصعوبة، خاصة وأنها تتزامن مع إجازة اليوم الوطنى فى باكستان. وقالت المصادر، بعد تأمين المنطقة، والحصول على الضوء الأخضر من القوات المسلحة فى سوات، توجهت الطائرة العمودية صباح الثلاثاء، إلى منطقة كانجو من أجل الاطلاع على أوضاع أهالى المخيمات، وبدء مشروع تأهيلى للنازحين هناك، لكن العواصف المطرية جعلت استكمال الزيارة أمرا مستحيلا. وأضاف مصدر من منظمة المؤتمر الإسلامى، بأن زيارة أوغلو إلى سوات كانت تهدف إلى وضع حجر الأساس لمدرسة إعدادية للبنات للنازحين فى كانجو، وتوقيع اتفاقية مع برنامج المستوطنات البشرية التابع لمنظمة الإسكان بالأمم المتحدة فى هذا الشأن. وتصل تكلفة المدرسة مائة وخمسين ألف دولار، وتعتبر جزء من المشاريع التى سيقيمها صندوق التضامن الإسلامى التابع للمنظمة فى سوات، لتطويق الأزمة الإنسانية التى حلت بالنازحين فى الوادى إثر الحرب القائمة بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان.