الأحزاب تتهم الإخوان بإفساد الشارع بالعنف والتخريب.. وتؤكد: أضاعت علينا إحياء ذكرى يناير بسلمية.. "المصرى الديمقراطى":الجماعة أكبر عائق يواجه المعارضة المصرية..الوفد: عناصر الإرهابية يندسون فى أى تجمع

اتهمت الأحزاب السياسية جماعة الإخوان، بأنها لم تترك لهم المجال فى الشارع السياسى لإحياء ذكرى ثورة يناير، أو النزول فى تظاهرات فى "جمعة الغضب" بشكل لائق ومشرف، وذلك بإفساد المشهد السياسى بالشارع بأعمال العنف والتخريب، وأكدوا أن جماعة الإخوان هى أول عائق يواجه المعارضة المصرية، وإن كان لدى القوى السياسية أى ملاحظات على آداء الحكومة إلا أنها لن تشارك فى أى فعاليات بجانب الإخوان.
قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحزب لن يشارك فى أى تظاهرات اليوم الأربعاء، والذى يتزامن مع ذكرى 28 يناير "جمعة الغضب"، بسبب إندساس العناصر المخربة فى أى تظاهرات تنظم لإحياء ذكرى الثورة، وافتعالهم لأعمال العنف، مما يؤدى إلى سقوط القتلى والمصابين جراء الاشتباكات والفوضى.
وقال المهندس باسل كامل، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، "إن الحزب لن يشارك فى أى فعاليات لإحياء ذكرى جمعة الغضب، حتى لا تختلط عناصر جماعة الإخوان مع أعضاء الحزب، مشيرًا إلى أن رغم وجود ملاحظات كثيرة لدى الحزب على أداء الحكومة إلا أنه لن يشارك فى مظاهرات يرها ضد صالح الدولة، مؤكدًا أن جماعة الإخوان تمثل أكبر عائق أمام المعارضة المصرية، وأن وجودهم فى الشارع المصرى وفى الحياة السياسية، تزامنًا مع أيام فارقة فى تاريخ مصر لا يترك مجال للأحزاب السياسية للعمل كما ينبغى.
وأضاف نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الإعلام لابد أن يفرق بين المعارضين والإخوان، مؤكدًا أن الحزب كان يعارض نظامهم وكان له دورًا كبيرًا فى 30 يونيو ولا ينبغى أن تخطلت أوراقة بأوراق الجماعة أمام الرأى العام، وفى وسائل الإعلام.
بينما أكد المستشار بهجت الحسامى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، أن أعضاء الحزب لن يشاركو فى أى فعاليات لإحياء ذكرى جمعة الغضب غدًا، مشيرا إلى أن الحزب كان قد حذر من النزول فى ذكرى ال25 من يناير منعًا للاشتباكات، التى تولد العنف والفوضى، ولتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن أرواح الشعب المصرى غالية مثل الثورة ولا نريد إهدارها.
وأضاف "الحسامى" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن الحزب احتفل بذكرى ال25 من يناير داخل مقراته، خوفًا من اندساس العناصر الإرهابية بين صفوفه فى حالة نزوله إلى الشوارع فى الاحتفالات، مشيرًا إلى أن الحزب سيكتفى بالاحتفالات الرسمية إذا نظمت برعاية إدارة البلاد.
وقال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، "إن الحزب لن يشارك فى أى تظاهرات غدًا الأربعاء فى إحياء ذكرى "جمعة الغضب"، مشيرًا الى أن ال25 من يناير يوم فاصل فى تاريخ مصر، وأن دراسة الثورة وتاريخها أفضل من إحياء ذكرى كل يوم مثل "جمعة الغضب"، مؤكدًا أن هناك أيام كثيرة فى ال18 يوما، التى شهدتها الثورة فى ميدان التحرير جديرة بأن تذكر، ولكن إحياء ذكراها سيستنفذ من طاقات الشعب والأمن وإدارة البلاد، وتابع "نحتاج لثورة حقيقية بداخلنا لاستكمال ثورات الوطن".
وأضاف نائب رئيس حزب التجمع فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "يجب أن تترجم الثورات إلى واقع ملموس لتجنى مصر ثمارها، وأن علينا أن نسترجع فعاليات الثورة وتوثيقها فى وجدان أطفالنا وشبابنا، فى ظل تحرك داخلى معادى للصالح العام".