يحار المرء عندما يخالجه شعور الأسى فلا يدرى بما عساه أن يبوح، و لا شك أننا فقدنا رجلاً عظيمًا عاش طيلة عمره مدافعًا عن العروبة و الإسلام . كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز نموذجًا يُحتذى فى البذل والفداء وشهدت المملكة على يديه نهضة كبرى فى شتى مناحى الحياة. فلا ينكر إلا جاحد جهوده العظيمة فى توسعة الحرمين الشريفين والعمل على وضعهما فى المكانة اللائقة بهما. وإذا ما نظرنا لحنكته السياسية فحدث ولا حرج، فمبادرة السلام العربية التى تبناها ونادى بها طويلاً كانت ستؤدى - لو صدقت النوايا - لإقرار السلام الشامل فى المنطقة لكن تعنت الجانب الصهيونى حال دون تحقيق ذلك. وكذلك قاد خادم الحرمين الشريفين عدة مبادرات لإصلاح ذات البين وآخرها تدخله الفاعل للصلح بين قطر وشقيقتها الكبرى مصر . رحم الله فقيد العروبة والإسلام وحسبنا أنه أحب العرب فأحبوه.