ممارسة الرياضة وتأثيرها على عظام الأطفال

قال سيدنا عمر بن الخطاب: (علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل) وقد أثبت العلم الحديث أهمية ممارسة الرياضة للأطفال منذ سن الصغر وهذا ليس فقط لتقوية العضلات ولكن لاكتساب وتطوير مهارات جسدية وعقلية للأطفال، فممارسة السباحة تقوى العضلات وترفع من الليونة والمرونة والقدرة على التحمل والصبر بينما ممارسة الرماية ترفع من مستوى التركيز والتحكم فى الجسد وركوب الخيل يرفع من قدرة الإنسان العقلية وليس فقط الجسدية ويطور قدرته على التواصل.
وممارسة الرياضة فى الأطفال تزيد من إفراز هرمونات النمو فى الجسم مما يساعد على زيادة الطول والقوة العضلية على المدى الطويل.
من ناحية أخرى يجب أن تكون ممارسة الرياضة تحت إشراف المتخصصين، ويحكمها العقل والحكمة فبعض المدربين أو أولياء الأمور يضغطون على أبنائهم نفسيا وجسديا لتحقيق الفوز فى بطولة أو مسابقة رغم أن هذا يضر بجسم الطفل على المدى الطويل وأيضا يجعله يكره الرياضة بدلا من أن يحبها.
بينما الهدف من ممارسة الرياضة لا يجب أن يكون الحصول على بعض الميداليات والجوائز ولكن الهدف هو تكوين شخص واثق من نفسه ويتمتع بصحة جيدة وجسد قوى يساعده على بناء مستقبل ناجح.
ومن أهم العوامل التى يجب على الأطفال مراعاتها فى التدريب أن يتم التدرج فى رفع قوة وليونة أى جزء فى الجسم وعدم الاستعجال فى النتائج ويكون هذا بالتسخين الجيد والإحماء وأيضا بعمل برنامج تدريبى متدرج وموزع على مدى زمنى طويل.
وفى حالة حدوث أى إصابة للأوتار أو العضلات أو العظام أو فى حالة حدوث أى ألم أثناء أو بعد التمرين فيجب استشارة طبيب عظام متخصص فى عظام الأطفال وعمل الفحوص والأشعات اللازمة للاطمئنان على النمو وعدم وجود إصابة تؤثر على الطفل فى المستقبل.
ومن الممكن أن يبدأ الطفل فى ممارسة الرياضة من سن مبكر فمثلا رياضات مثل الكاراتيه والرياضات القتالية يمكن أن تبدأ عند عمر 4 أو 5 سنوات وأيضا السباحة والجمباز.
المهم أن تتحول ممارسة الرياضة إلى شىء ممتع للطفل ولا يضر به على المدى القصير أو الطويل ويكون هدف ممارسة الرياضة واضحا فى عقل أولياء الأمور وهو تكوين شخص ناجح وليس مجرد الحصول على بعض الميداليات.