سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"النيل للأخبار" فى "خناقة" بسبب التبعية لقطاع الأخبار بدلا من الاستعداد ل"موسم الانتخابات"والمعترضون يستغيثون ب"السيسى"..على مبارك: لا أقود حملة الانفصال عن القطاع ولكنى متضامن معها
أزمة جديدة يعيشها العاملون بقناة النيل للأخبار، التابعة لقطاع الأخبار بالتليفزيون المصرى، حيث أرسل عدد من العاملين، مذكرة استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسى، طالبوه بالتدخل لحل مشكلاتهم، والمتمثلة فى عدم توفير كاميرات للتغطيات الخارجية، ومنع القناة من تغطية أخبار وزارة الداخلية مجاملة لأحد الأشخاص، وإهدار أرشفة الأحداث التى تمر بها مصر والعالم، واصفين العمل بالقناة بأنه أصبح «شبه مستحيل»، بسبب إزاحة الكفاءات من العاملين فى القناة الحاصلين على العديد من الجوائز الدولية وخريجى كليات الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية والجامعة الأمريكية، لإفساح الطريق للمقربين من خارج القناة والأقل فى المؤهلات العلمية والأكاديمية. ووصف العاملون فى المذكرة ما يحدث لقناة النيل للأخبار، بأنه مخطط ممنهج لتخريب إعلام الدولة، والذى أكدوا أن الرئيس غير راض عنه، وطالبوا بإلغاء تبعية القناة للقطاع، وعقب الأزمة استجابت القيادة السياسية لمطالب العاملين المحتجين، حيث جلس 6 عاملين من القناة، مع الدكتور حسام قاويش المتحدث باسم مجلس الوزراء، لبحث تلك المذكرة، وتداعيتها. الدكتور على مبارك رئيس القناة، قال ل«اليوم السابع» إنه لم يقد تلك الحملة، كما يدعى البعض، ولكنه متضامن مع العاملين المتقدمين، بالمذكرة قلبا وقالبا، مضيفا أنه تحدث مع الدكتور حسام قاويش المتحدث باسم رئاسة الوزراء على الهاتف، وأطلعه على أبعاد المشكلات التى تواجهها النيل للأخبار. وأضاف مبارك: حذرت من هذا الوضع أكثر من مرة، ولكن لم يحدث أى جديد، ورغم أننى واجهت اتهامات بأن هذا الخلاف أساسه عداء شخصى بينى وبين رئيسة القطاع صفاء حجازى، إلا أن ذلك ليس صحيحا على الإطلاق، لأن القضية تتعلق بتطوير النيل للأخبار التى تعد القناة الإخبارية الرسمية الوحيدة المملوكة للدولة، وأشار إلى أن غضب العاملين ممتد منذ فترة طويلة، ولكنهم انتظروا لحين تعيين رئيس قطاع جديد للأخبار، وبعد تعيين صفاء حجازى وجهوا لها التهنئة، وطالبوها بالتطوير، ولكن لم يحدث أى نوع من التطوير. وقال مبارك: لابد أن تنافس النيل للأخبار القنوات المعادية لمصر، ولذلك أطالب بأن يكون لها استقلالية، وفى نفس الوقت أن تكون تابعة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون مباشرة، لأن الهيكل الإدارى يعيق عملنا. مضيفا أن القناة لا تستطيع أن تلحق بأى حدث سريعا بسبب عدم وجود إمكانيات مثل الوحدات الخارجية، وغيرها التى لا تمكننا من استضافة شخصيات كبيرة كالوزراء، خوفا من عدم الخروج بالشكل اللائق فنيا، أبسط تلك المشكلات عدم وجود كاميرا للبرامج سوى كاميرا واحدة. وأكد مبارك، أن النيل للأخبار، تلقى مضايقات من قطاع الأخبار ذاته، فبعض القيادات والكفاءات يتم إبعادها عن القناة، وآخرين يتم فرضهم عليهم، مشيرا إلى أن بعض العاملين رفعوا مذكرة ضد محمد علوى مدير إدارة المراسلين بالقناة لرفضهم وجوده. من جانبه قال محمد علوى: لم يحدث أن تقدم ضد أى مراسل بمذكرة، بل على العكس، فأنا أواجه بعض العقبات فى العمل، فرئيس القناة يرفض بعض القرارات التى أتخذها لصالح الإدارة، مثل وضع بعض المراسلين فى وزارات لم يكن يتواجد فيها مراسلون، مشيرا إلى أن الإدارة شهدت تغييرا ملحوظا منذ تكليفه بالإدارة، بفضل دعم صفاء حجازى، والتى تعمل بمهنية فى القطاع. فى سياق متصل، قال مصدر مسؤول من قطاع الأخبار، أن تلك الأزمة لن تؤثر على القطاع بأى شكل من الأشكال، مؤكدا أن الأوضاع مستقرة فى القطاع، وأن نسبة من قاموا بتلك الأزمة لا يتعدون %20 من العاملين بالقناة. وأضاف المصدر، أن القطاع مقبل على الاستعداد للانتخابات البرلمانية، وهو ما يتطلب جهدا كبيرا من جميع العاملين فى القطاع، لتخرج التغطية فى أفضل صورة. وأشار المصدر إلى أن اعتراض البعض من العاملين فى النيل للأخبار، سببه مشكلات إدارية، موجودة فى القطاع منذ سنوات، من بينها عدم توفر الإمكانيات، ورغم ذلك فالقطاع يبذل جهدا لدعم القناة بما تطلبه، ولكن فى بعض الحالات لا يمكن تنفيذ مطالبهم، مثل مدهم بوحدة خارجية، لأن القطاع لديه وحدة، لا يمكن أن يحصل قطاع فى حدث واحد على وحدتين خارجيتين.