سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مأساة الحاجة هويدا بالشرقية.. فقدت نجلها "عبد الله" فى ثورة 25 يناير.. ونجلها "عبد الرحمن" قتل لصًا سرق محلها "واتحبس فيه".. و200 ألف جنيه تنقذ حياتها وبناتها من المطاردات
"الغلبان غلبان" مالوش غير ربنا فى الدنيا دى "ابنى عبد الله مات فى ثورة 25 يناير، وحمدت ربنا على قضاه، وأهل الخير ساعدونى، وعملت سوبر ماركت صغير، أعيش منه، وأصرف على أولادى اليتامى، لكن قضاء ربنا ما فيش فرار منه، ابنى "عبد الرحمن" 15 سنة قتل "شاب" سرق المحل، ومن ساعتها مش عارفة أدخل بيتى، بعد تهديدى بالقتل أنا وأبنائى. وهربت بالبنتين عند ناس ولاد حلال، لحد ما ربنا يريد وأرجع بيتى، نفسى، حتى الزمن جاء عليه ووزير التموين لغى التموين الشهر دا، لكن "ربنا موجود، فوضت أمرى ليه، مافيش أحن منه، على الغلبان. بهذه الكلمات روت "هويدا رمضان عيسى" 53 سنة مأساتها ل"اليوم السابع" وتتوسل لوزير الداخلية "اللواء محمد إبراهيم" بالوقوف بجوارها، فتقول "زوجى متوفى منذ فترة، وترك لى خمسة أبناء " أحمد" 27 سنة و"خالد" 25 سنة و"عبد الله" 17 سنة و"عبد الرحمن" 15 سنة وبنتين، الكبرى متزوجة والصغرى طالبة بالصف الأول الثانوى الأزهرى. وربنا رزقنى وفتحت كشك بقالة على محطة السكة الحديد بمنيا القمح، أعيش منه لأنى ماليش دخل، وفقدت ابنى الثالث فى ثورة 25 يناير، كان عبد الله فى الصف الأول الثانوى وبيساعدنى، لما يخلص مدرسته، ويقف معايا، لأن أحمد كان فى المعهد وخالد مريض "وعبد الرحمن" كان لسه صغير، ويوم الثورة أرسلته يشترى بضاعة للمحل، فأخذ طلقة بعينه اليمنى أمام مركز شرطة منيا القمح، وتوفى فى الحال يوم 28 يناير لسنة 2011، ورضيت بقاء الله، وأهل الخير ساعدونى وكبرت الكشك وأصبح سوبر ماركت. ثم تكمل الأم المكلومة، ويوم 21 من شهر ديسمبر الماضى لسنة 2014، عبد الرحمن ابنى قتل "أدهم" ابن صابر الكومى، بدون قصد لأنه كان بيخاف على أكل عيشه، وأدهم اللى جاء ليه لحد عنده، وسرق المحل، ولو كان "عبد الرحمن" قالى على واقعة السرقة "أنا كنت رحت مركز الشرطة، وعملت محضر، لأنى مش أول مرة أتسرق، قبل كدا فيه حرامية سرقوا المحل، أيام الرائد "محمد الحسينى" رئيس مباحث منيا القمح السابق، ورحت له، وربنا يجازيه خير جاب العيال وجاب لى الفلوس التى تم سرقتها فى الحال. لكن قضاء الله، وأنا والله قلبى محروق على "الشاب اللى مات" وربنا يصبر أهله "بس هو اللى جاء لعبد الرحمن، على المحل، هو ابنى اللى راح له ياناس، والناس كلها شاهدة. وتنهمر الأم بالدموع، لكن الغلبان غلبان، والد المجنى عليه، اتهم أحمد ابنى كمان فى القضية، ويعلم الله أن أحمد كان بالمنزل، ساعة الواقعة، وتم حبس أحمد هو الآخر، ولم يكتف "صابر الكومى" والد القتيل بذلك، بل قام وأقاربه بإشعال النيران بالمحل الخاص بى وسرقته وسرقة منزلى وحرق محل زوج بنتى، وهددنى بالقتل، فهربت وتركت المنزل، وهربت عند أحد الأهالى "أنا وبناتى، وتركت خالد ابنى المريض بمرض (مزمن) ويحتاج للعناية كل ساعة، لأحد الأهالى، خوفا على حياته، ومش عارفة أعمل أيه، ومكسوفة قوى من الناس اللى قاعدة عندهم، من يوم 21 ديسمبر، كتر خيرهم مستحملينى، بس أنا حاسة إنى تقلت عليهم وهما خايفين على عياليهم برده من أهل الكومى، وعايزة أرجع بيتى مش عارفة حتى التموين الوزير قاطعه عنى، ومش عارفه أصرفه، لأن البطاقة ضاعت فى سرقة الشقة. وفى مجموعة تدخلت من أهل الخير، لمحاولة تهدئة الوضع مع أهل القتيل، لكنهم عايزين 200 ألف جنيه، إما يقتلنى أنا وبناتى، طيب أجيب 200 ألف جنيه منين وأنا مش معايا 200 جنيه، ولا عارفة أدفع أتعاب المحامى وبستلف فلوس عشان أعمل أكل لأحمد وعبد الرحمن وأبعته لهم المركز. وكان اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من اللواء رفعت خضر مدير المباحث الجنائية، يفيد بوصول "أدهم ص ص ال" 18 سنة إلى مستشفى منيا القمح العام، جثة هامدة إثر إصابته بطعنة نافذة بالقلب. وكشفت التحريات الأولية التى باشرها الرائد رائد ربيع رئيس مباحث منيا القمح، حدوث مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بين "عبد الرحمن محمد" 15 سنة طالب بالصف الثالث الإعدادى، فقام على أثرها "عبد الرحمن" بطعنه بمطواة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 60892 لسنة 2014 جنح منيا القمح. وأفادت التحريات بأن أدهم خارج من السجن منذ أسبوع من تاريخ واقعة وفاته، على خليفة سرقة دراجة بخارية، وأنه قام بسرقة السوبر ماركت الخاص بأسرة "عبد الرحمن" وتعرف عليه عبد الرحمن من خلال "كاميرا تصوير بالمحل"، وأثناء مروره بالقرب من محله، تعرف عليه وحدثت بينهما مشادة تطورت إلى مشاجرة، أسفرت عن مقتل "أدهم". وتبين من التحريات، قيام مجموعة من أسرة القتيل، بإشعال النيران بالسوبر ماركت الخاص بأسرة المتهم، بعد سرقته، وإشعال النيران بمحل زوج شقيقه، الكائن بذات المنطقة "محطة السكة الحديد بمنيا القمح" بالإضافة إلى قيام مجموعة أخرى من أقارب القتيل، بالتوجه إلى منزل أسرة "عبد الرحمن" وتم إلقاء محتويات المنزل بالخارج، لمحاولة إشعال النيران بها، وقامت أسرة المتهم بتحرير المحضر رقم "10003" إدارى منيا القمح لسنة 2014، وذلك بالحريق العمد. كما قام المتهم وشقيقه بتسليم نفسهما لمباحث منيا القمح، وبالعرض على النيابة العامة، قررت حبس "عبد الرحمن" وشقيقه "أحمد" 27 سنة أربعة أيام على ذمة التحقيقات. عبد الله عبد الرحمن موضوعات متعلقة: 12 شخصا ضحايا حوادث الطرق بالمحافظات.. مصرع 3 فى حادث بالشرقية.. ومقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 3 بالمنوفية والسويس.. ووفاة سائق إثر حادث تصادم ميكروباص بدراجة نارية بالغربية