سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصائب فرنسا عند إسرائيل فوائد.. توقعات بهجرة أكثر من 10 آلاف يهودى فرنسى لتل أبيب بعد أحداث باريس.. وهاآرتس: العمليات الإرهابية ترعب الجالية اليهودية.. ونتانياهو يدعوهم للهجرة لإسرائيل
"مصائب قوم عند قوم فوائد"، فقد توقعت دولة الاحتلال الإسرائيلى زيادة عدد المهاجرين من يهود فرنسا لتل أبيب خلال العام الجارى لآلاف المهاجرين عقب العمليات الإرهابية التى ضربت فرنسا الأيام الأخيرة. وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن العمليات الإرهابية الأخيرة فى باريس أحدثت اضطرابًا ورعبًا فى صفوف الجالية اليهودية الفرنسية، فى وقت رجحت فيه وزارة الاستيعاب الإسرائيلية بازدياد عدد المهاجرين اليهود من فرنسا الى إسرائيل خلال العام الجارى بنسبة كبيرة. وأوضحت الصحيفة أن التوقعات فى إسرائيل تذهب الآن إلى أن أكثر من 10 آلاف يهودى فرنسى سيهاجرون إلى تل أبيب خلال عام 2015 الحالى، لكن عدد من هؤلاء لن يهاجروا إلى إسرائيل بسبب الاعتداءات التى شهدتها العاصمة الفرنسية فى الأيام الأخيرة، على صحيفة "شارلى إبدو" الساخرة والمتجر اليهودى فى باريس. ونقلت الصحيفة العبرية توقعات وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية خلال بيان لها بأن اليهود الفرنسيين الذين يعتزمون الهجرة إلى إسرائيل ليسوا بحاجة إلى تشجيع من أجل مغادرة دولتهم، موضحة أن بيان الوزراة أكد أن عدد المهاجرين اليهود الفرنسيين إلى إسرائيل فى عام 2014 الماضى تجاوز لأول مرة عدد اليهود المهاجرين لإسرائيل من أوكرانيا وروسيا، وبلغ 6960 مهاجرًا، وهو ضعف عدد اليهود الفرنسيين الذين هاجروا لإسرائيل فى عام 2013، الذى بلغ حينها 3231 مهاجرًا. وأوضح بيان الوزارة الإسرائيلية أن قسمًا كبيرًا من اليهود الفرنسيين المهاجرين إلى إسرائيل هم شباب صغار السن أو فى سن العمل ومن الطبقة الوسطى، وغالبيتهم العظمى يسكنون فى المدن الكبرى. وقالت هاآرتس إن أحد أسباب الهجرة من فرنسا إلى إسرائيل التى ذكرها المهاجرون هو الشعور بالأمن والتخوف من العداء للسامية من جانب الفرنسيين، مضيفة أن وزارة استيعاب الهجرة وحكومة إسرائيل صادقت مؤخرًا على مخططات لهجرة اليهود الفرنسيين. من جانبه، استغل، بنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى العمليات الأخيرة فى باريس، ودعا مساء أمس، يهود فرنسا للهجرة لإسرائيل، وقال "إن إسرائيل هى وطنكم، وإنه سيعقد هذا الأسبوع اجتماعًا خاصًا لبحث تشجيع هجرة اليهود من فرنسا". ونقلت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلى عن نتانياهو قوله: إن ما حصل هو امتداد للهجمات الإرهابية التى تستهدف العالم المتحضر، وإنها موجة عاتية من الإرهاب الذى يبنى شبكة عالمية من الحقد والتعصب والقتل"، على حد قوله. وقال نتانياهو: "تنظيمات الإرهاب الإسلامية تحمل أسماء مختلفة ومنوعة، ولكنه تحركها جميعًا الكراهية الدامية والتزمت ذاته، وإذا تجاهلنا حقيقة الحديث عن إسلام متطرف، يتحدث عن إبادة الحضارة الغربية كلها والشعب اليهودى كله، فإن ما نراه فى باريس هو البداية فقط". فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه سادت فى أوساط الجالية اليهودية الفرنسية، فى نهاية الأسبوع، مشاعر الكآبة، وقال القدامى من بينهم إنهم لم يشعروا منذ "الحرب العالمية الثانية" بفقدان الأمن كما هو الحال اليوم. وتحدث الكثير منهم خلال وصولهم للصلاة فى كنيسين مجاورين للسوق التجارى الذى وقعت فيه العملية التى أسفرت عن مقتل أربعة يهود، أن على يهود فرنسا الاستيقاظ والهجرة إلى إسرائيل. وقال بعضهم للصحيفة العبرية: "نحن نشعر باليأس ونعيش مشاعر خوف رهيب، لا يوجد لنا مستقبل هنا، القيادة ضعيفة ولا تتجرأ على الحديث عن الإرهاب الإسلامى أو تسمية المولود باسمه". وقال شلومو مالكا، محرر صحيفة الجالية اليهودية بفرنسا: "إن هناك خيبة أمل إزاء سلوك الرئيس هولاند، فمن جهة لا يريد حربًا أهلية، ومن جهة إذا لم يقر بالمشكلة فإنه لا توجد فرصة بمحاربتها". وكانت قد أعلنت باريس الحداد اليوم، وخرج مئات الآلاف، أمس، إلى الشوارع للتضامن مع ضحايا موجة الإرهاب التى ضربت باريس، وذلك بعد اقتحام مسلح لمركز تجارى يهودى فى حى بورت دى فانسن، وقتل أربعة يهود فرنسيين والتهديد بقتل آخرين. يشار إلى أن فرنسا أعلنت حالة الطوارئ القصوى، وقررت وزارة الدفاع نشر 1100 جندى فى باريس لتعزيز الأمن، وأعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عن العمليات فى باريس. موضوعات متعلقة "الأوبزرفر": نتنياهو يعلن ترحيبه بيهود فرنسا الراغبين فى الهجرة لإسرائيل.. وروبرت مردوخ يُحمل كل المسلمين مسئولية هجوم "شارلى إبدو".. وشقيق الضابط القتيل أحمد مرابط: لا تخلطوا بين المتطرفين والمسلمين