سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مفرقعات القاهرة": كفاءتنا عالية رغم الضغوط و"البدل" مطابقة للمواصفات.. انفجار الطالبية مختلف عن "التليفون المحمول".. الحكومة تدعمنا بأحدث الأجهزة.. واللياقة النفسية ضرورة لاستمرار الخبير فى المهنة
قال اللواء علاء عبد الظاهر مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة، إن الضابط ضياء فتحى شهيد الواجب الوطنى قدم روحه فداء للوطن، مضيفا أن جميع الضباط بإدارة المفرقعات يعملون بكفاءة عالية منقطعة النظير مع كل الأحداث التى تحدث لهم. وأوضح اللواء علاء عبد الظاهر مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة، أن أحد الضباط بالإدارة أثناء حضوره عزاء ضياء فتحى تلقى بلاغا بوجود عبوة ناسفة، وعلى الفور خرج من سرادق العزاء وتوجه إلى مكان البلاغ وتعامل مع العبوة، مشيرا إلى أن الضباط فى الإدارة لم تسيطر عليهم حالة الحزن بعد استشهاد زميلهم، لافتا إلى أن جميع الضباط بالإدارة تعمل فى ظروف فى غاية من الصعوبة بالإضافة إلى الضغوط الإعلامية التى تهاجمهم دائما. ونفى "عبد الظاهر"، خلال حواره مع الإعلامى أسامة كمال فى برنامج "360 درجة" على قناة القاهرة والناس الفضائية، ما يروج من قبل بعض الجهات بأن الملابس الخاصة برجال وخبراء المفرقعات ليست مطابقة للمواصفات العالمية وأن ما تم شراؤه لخبراء المفرقعات من أردأ الأصناف، وقال إنه كلام غير دقيق وليس له أساس من الصحة، موضحا أنه قبل واقعة استشهاد الضابط ضياء فتحى كانت هناك واقعة قبلها بشهر على الأقرب، لافتا أن الضابط الذى قام بإبطال العبوة كان يرتدى بدلة مطابقة للبدلة التى كان يرتديها الشهيد، لكن نجا من الانفجار بإصابات طفيفة، مشيرا أن ما حدث للشهيد هو قضاء وقدر، وليس بسبب أن بدل الحماية لخبراء المفرقعات غير مطابقة للمواصفات. وأضح "عبد الظاهر"، أنه لا يوجد على الإطلاق أى شخص مهما كان رتبته يتمنى الموت لنفسه، موضحا أن جميع الضباط بإدارة المفرقعات حصلوا على دورات عالية داخل مصر وخارجها فى كيفية التعامل مع تفكيك العبوات الناسفة، مشيرا إلى أن فى واقعة استشهاد الرائد ضياء كان يستوجب عليه التعامل اليدوى وليس استخدام الروبوت، لافتا أن الحالات التى تستدعى استخدام الروبوت فقط للكشف عن حجم المواد داخل الجسم والكشف عنه عن بعد، مؤكدا أن انفجار الطالبية تم بطريقة مختلفة عن التليفون المحمول. وأكد مدير المفرقعات، أن الدولة وفرت للرجال الشرطة وبالأخص إدارة المفرقعات الدعم المادى الكافى لشراء أحدث بدل حماية خبراء المفرقعات على مستوى العالم، بالإضافة إلى وصول أحدث الأجهزة، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من التعاقد مع الجهات الخارجية لتوريد هذه الأجهزة إلى مصر، لافتا أن وصول هذه الأجهزة الجديدة والسماح بدخولها إلى مصر يأخذ وقت طويل ما يؤخر عملية البدء بأستخدام هذه الأجهزة وسرعة التعامل مع العبوات الناسفة بها. وأشار عبد الظاهر أن إدارة المفرقعات بعد كل بلاغ سواء كان سلبيا أو إيجابيا تقوم بمراجعة ما حدث وما قام به الضباط خلال عملية تشتيت العبوات الناسفة فى مسرح الحادث، وما هى الظروف التى واجهوها وذلك بقصد معرفة الصواب والخطأ أثناء العملية وتدارك الخطأ وعدم تكراره مرة أخرى، موضحا أن هذا التدريب الميدانى للضباط تزيد من الناحية الفنية والنفسية، بالإضافة إلى التحكم فى الحالة النفسية للضباط وعدم شعورهم بأنهم الأفضل دائما وعدم الخروج عن المسار الطبيعى لسياسة العمل فى الإدارة. وأوضح عبد الظاهر أن اللياقة البدنية والنفسية للضباط فى إدارة المفرقعات هى العامل المحدد لنهاية ممارستهم لهذه المهنة، مشيرا إلى أن طريقة إعداد الخبير للتعامل مع المفرقعات تحتاج لوقت كبير بالإضافة إلى العديد من الدورات والخبرات الكافية للعمل فى هذا المجال، موضحا أن طرق تلقى الإدارة للبلاغات تكون عن طريق الاتصال برقم 180 أو رقم النجدة 122 أو تقلى البلاغات من أحد الجهات الحكومية بشكل مباشر، مشيرا إلى أن نسبة البلاغات الإيجابية التى ترد للإدارة تزيد عن 33%. وأكد عبد الظاهر، أن الحكومة منعت دخول المواد التقليدية شديدة الانفجار حتى لا يستخدمها الإرهابيون فى عمل العبوات الناسفة، لافتا أنه بعد هذا الحصار والتضييق عليهم بدأوا فى استخدام تراكيب ومخاليط أخرى غير محسوب نسبها قد تكون شديدة الخطورة فى تركيبها، موضحا أن الخطر يكمن فى كمية المخاليط الموضوعة فى العبوة والتى يصل حجم شراستها عن القنابل المعروفة، مستشهدا بعدد من الوقائع لضباط الإدارة أثناء تعاملهم فى تشتيت العبوات، موضحا أن هؤلاء الضباط جميعهم كانوا يرتدون البدل التى تم توفيرها لهم لحمايتهم من هذه العبوات التى يصل وزنها إلى أكثر من 33 كيلو جرام لتكون أكثر حماية لهم من شراسة هذه العبوات.